يعقوب سليمان
الكل قد شاهد النشاط الغير مسبوق الذي يقوم به الجداد الإلكتروني في هذه الايام، والجميع يعرف تماماً بأنهم اعضاء يتبعون لامن المؤتمر الوطني واعوانه وهي وحدة من وحدات حراسات عصابات البشير الذين خصصت لهم ميزانيات ضخمة لمتابعة الوسائط المختلفه من مواقع حرة، صحف إلكترونية، صفحات فيسبوك وغيرها من المواقع الحديثة، بهدف تسميم تلك الوسائط باشاعاتهم وبث اكاذيب مفبركة لتضليل الرأي العام ” وهذه هي شغلتهم فقط” ويذداد نشاط هؤلاء عندما تكون هنالك مظاهرات او احتجاجات ضد نظام المؤتمر الوطني، وظهر ذلك جلياً في دعوات العصيان المدني السابق الذي نفذه الشرفاء من ابناء الوطن والتي وجدت قبول كبير من الشعب السوداني وادخلت اعوان بشة في حالة لا يرسى عليها، بالرغم من اجتهاد الجداد الالكتروني في اغتيال بعض الشخصيات وإستهداف أشخاص محددين او مجموعة من الناس يطلقون إشاعات حولهم ويلفقون تهم ضدهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لانهم يخالفون النظام في توجهاته في محاولة لضرب مصداقياتهم لاشغال الرأي العام عن اي اهداف او نشاطات ضدهم، لكن يبدو ان هذه المرة “لم يلقط الجداد الالكتروني الحبة” لان وعي الشعب السوداني اصبح متقدم وليس كما يعتقدون لان الشعب السوداني اثبت قدرته على اسقاط النظام عبر اليات متعددة ولا يمكن إخافتهم او ارهابهم او تهديدهم باي شكلاً من الاشكال وهذا ما اثبته الشعب السوداني في العصيان المدني السابق 19-12 الذي دعا له عدد من الناشطين الشباب عبر مواقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك الذي لعب دوراً كبيرا في دعوة الشعب السوداني للدخول في هذا العصيان المدني وذلك عبر التنسيق بين الناس ونشر المعلومة، هذا بالطبع لا يعني ان الاحزاب السياسة لم تكن لها دور في ذلك حيث لعبت دوراً فعال في ذلك حينما دعت جماهيرها للدخول في هذا العصيان.
ان الذين تم إستيعابهم في وحدة الامن الالكتروني واصبحوا جداد “رومي” للترصد على صفحات بعض الشباب والشخصيات ونشر الاكاذيب والشائعات عبر عدد من المجموعات ومحاولة إختراق بعض صفحات اشخاص لم ينجحوا في ان يطلوا الشعب السوداني بالشائعات والاكاذيب بالرغم من علمنا التام بان هؤلاء تم إستيعابهم بمعاير فنية محددة تتعلق بالحاسوب والشبكات والبعض منهم قد تم تدريبه في مهمات خاصة لبث السموم والاكاذيب والشائعات في مواقع التواصل سواء كان ذلك بأسماء مستعارة او اسماءهم الحقيقية والاخرون لتهكير وإختراق الصفحات لكن كلاهم لم ينجحوا في اي من المهمات التي اوكلت لهم ولا حتى يبثوا سمومهم وإشاعاتهم الكاذبة للشعب السوداني لان العصيان نجح وحقق اهدافه وكان خطوة في مشوار التغيير القادم وساهم في توحيد رؤى كثير من الشعب السوداني الذي سئم شائعات المؤتمر الوطني ووعوداته الكاذبة.
مالم يعلمه الذين يعملون كمخلصين لجلاديهم في مواقع التواصل الإجتماعي ويتقاضون رواتب مقابل ذلك انهم فاشلون وعليهم ان يعلموا ذلك لان إراد الشعب السوداني التي جعلته ان ينفذ العصيان ويثور ضد نظام الدكتاتور “بشة” كانت اقوى وستظل اقوى الا ان يسقط النظام الحالي لان مرارة القهر قد إزدادت ويريد الشعب إسترداد حقوقه وكرامته المسلوبة، فالافضل ان يحوش البشير جداده الالكتروني في قفصة لانه فشل وسيفشل في ان يلقط حب الاحرار.
yacobsuleiman@gmail.com