بسم الله الرحمن الرحيم
الجبهة الثورية السودانية
بيان مهم
تترحم الجبهة الثورية السودانية على أرواح شهداء الحركة الطالبية السودانية التي استرخصها النظام الدموي الغاشم، و أرسل رصاصات الغدر إلى صدور فلذات أكبادنا و مستقبل بلادنا من دون أن يرفّ له جفن، و آخرالرتل الشهيد أبوبكر الصديق من جامعة كردفان و الشهيد محمد الصديق من الجامعة الأهلية بأمدرمان. و تتقدم الجبهة بأخلص العزاء إلى أسر الشهداء و ذويهم، فقد قدموا للوطن أعزّ ما يملكون، و دفعوا الثمن الذي ما بعده ثمن.
و الجبهة الثورية السودانية إذ تعلن تضامنها المطلق مع الحركة الطالبية و مع الشعب كله في مطالبه المشروعة في الحرية و الأمن و العيش الكريم، تؤكد أن العصابة المجرمة الجاثمة على صدر الشعب لأكثر من ربع قرن من الزمان، و الذي أزهق مئات الآلاف من الأرواح البريئة في دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق و في العاصمة المثلثة و أمري و كجبار و بورتسودان و غيرها من أركان الوطن المكلوم، قد أدمن تعاطي دماء الشعب، و صار من المستحيل فطامه إلا باقتلاعه من جذوره، و أنه قد آن الأوان لأن يرصّ شعبنا صفوفه، و ينزل الى الشارع لدعم ثورة الحركة الطالبية و تحويلها إلى انتفاضة شعبية عارمة تهدّ عرش النظام و تسقطه، و تأتي بالبديل الديموقراطي الذي انتظره الشعب طويلاً.
كما تهيب الجبهة الثورية السودانية بشبابها و طلابها و نسائها و كافة قواعدها، و جماهير الشعب في كل بقعة من أرض الوطن العزيز، بأن يستشعروا دقّة المرحلة، و المسئولية الشخصية التي لا تسمح بالركون إلى التواكل و إحالة الأمر للغير. فبشائر الثورة التي تعيشها بلادنا اللحظة، لن تؤتي ثمارها ما لم يشعر كل منّا أنه المعني بها، و المسئول الأول عن انجاحها، و ذلك بتصدّر المظاهرات المناهضة لهذا النظام وقيادتها إلى منتهاها، مع الثقة الكاملة بأن التغيير بأيدينا، و أن الثورة منتصرة بإذن الله.
التوم هجو
نائب رئيس الجبهة الثورية السودانية
رئيس قطاع الاعلام