الخرطوم : صوت الهامش
أبدت مجموعة الترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج) وسفارات دول الاتحاد الأوروبي المقيمة في الخرطوم عن بالغ قلقها إزاء التقارير التي تفيد بتجدد القتال في دارفور بين حكومة السودان والحركات المسلحة ، وطالبت الطرفين بإظهار ضبط النفس والعودة إلي وقف إطلاق النار والمفاوضات .
وقالت في بيان أطلعت عليه (صوت الهامش) إن حوادث العنف الجديدة ، تؤكد الحاجة الملحة إلى أن يضع الطرفان اللمسات الأخيرة لوقف الأعمال العدائية عن طريق التفاوض والاتفاق على العودة إلى المفاوضات السياسية المؤدية إلى سلام مستدام.
واندلعت نهايات الشهر الماضي مواجهات مسلحة بين ائتلاف حركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي والمجلس الانتقالي بقيادة الاسير نمر عبدالرحمن في مناطق واسعة من ولايتي شمال وشرق دارفور،حيث شنت المليشيات المسلحة هجوما عنيفا علي مناطق (عين سيرو) أجبرت نحو (40) الف مواطن علي النزوح من مناطقهم.
وحث دول الترويكا وسفراء الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف على التعاون الكامل مع بعثة الأمم المتحدة/الاتحاد الأفريقي ( اليوناميد) في دارفور في سعيها لتنفيذ ولايتها الخاصة بالمراقبة وحماية المدنيين، وأعلنت عن تشجيع بعثة اليوناميد في دارفور على القيام بدور نشط في الوصول إلى المناطق التي تم الإبلاغ عن القتال فيها من أجل التحقق من مدى العنف وتأثيره على السكان المدنيين وتقييمه.
وطالب جميع أطراف النزاع أن تكفل وصول المنظمات الإنسانية بصورة آمنة ودون معوقات حتى يتسنى إيصال المعونة الإنسانية إلى السكان المحتاجين، معتبرين ان الحلول العسكرية لا تؤدي إلا إلى دمار للسكان المدنيين.
ودعا البيان جميع الأطراف إلى ضبط النفس، ووقف جميع الأعمال العسكرية، والعودة إلى وقف إطلاق النار المعلن من جانب واحد، ووضع اتفاق مشترك لوقف الأعمال العدائية في أقرب وقت ممكن، فضلا عن مطالبة جميع الأطراف باحترام القانون الإنساني الدولي على وجه الخصوص ، والمعاملة الإنسانية لأسرى الحرب وتجنب أي انتقام ضد المدنيين.
و ناشد الببان الحكومة والحركات المعارضة، أن تسعى بنشاط إلى التوصل إلى حل سياسي توافقي ، ولفت البيان أن هذا الحل التوفيقي ينبغي أن يسمح بعودة سريعة إلى محادثات وقف الأعمال العدائية، بما في ذلك العودة الآمنة لجماعات المعارضة الموجودة خارج السودان، والدخول في عملية سلام أوسع وشاملة تحت رعاية اتفاق خارطة الطريق المقدم من لجنة الاتحاد الافريقي رفيعة المستوى.