لندن _ صوت الهامش
طالبت مجموعة دول الترويكا ( الولايات المتحدة وانجلترا والنرويج) النظام السوداني بأن يستجيب لمطالب المحتجين، والتي تتمثل في الإنتقال السلمي لنظام سياسي شامل يتمتع بشرعية أكبر، وأن يتعامل مع تلك المطالب بطريقة جادة وبمصداقية، لأن الوقت قد حان لها.
وقالت الترويكا في بيانها الذي اطلعت عليه “صوت الهامش” أن على السلطات السودانية الإستجابة الفورية، وتقديم خطة ذات مصداقية لهذا الإنتقال السياسي .
وأشارت أن الفشل في تحقيق ذلك يحمل مخاطر التسبب في المزيد من عدم الإستقرار، وهو ما يحمل القيادة السودانية مسؤولية جسيمة لتجنب مثل هذه النتيجة.
ووفقًا للترويكا، فقد وصلت الإحتجاجات في السودان – بدأت في ديسمبر 2018- مستوىً جديدًا من الشدة والدعم الشعبي، بلغ أوجه في يوم الـ 6 أبريل.
ومازالت الإحتجاجات في زيادة، ما جعل المطالبة بالتغيير السياسي من قبل الشعب السوداني الذي وصفته الترويكا بـ “الشجاع والصامد” أكثر وضوحاً وقوة.
وفي ذات الصدد، دعت الترويكا السلطات السودانية إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، ووقف استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، وإزالة جميع القيود المفروضة على الحريات، ورفع حالة الطوارئ، إضافةً إلى السماح بحوار سياسي موثوق في بيئة مواتية مع جميع الجهات الفاعلة السودانية الرئيسية.
وأعلنت الترويكا في بيانها عن دعمها لهذه العملية السياسية في حال اتخذت السلطات السودانية خطوات استباقية وايجابة نحوها، حيث من الممكن أن تأتي تلك العملية في الوقت المناسب للإنقاذ البلاد من التحديات الاقتصادية الطويلة الأجل التي تواجهها.
وأكدت الترويكا في ختام بيانها على أن هذه اللحظات هي لحظات محورية لمستقبل السودان، وأن القرارات التي تتخذها السلطات السودانية الآن، ضمن حوار شامل، لن يكون لها تأثير على حياة 40 مليون سوداني فحسب، ولكن على إستقرار المنطقة ككل.
ومن هذا المنظلق، حثت مجموعة الترويكا كلًا من السلطات السودانية والمعارضة على تحمل مسؤولياتها.