الخرطوم – صوت الهامش
قال الرئيس السوداني عمر البشير إن السودان في ظله حريص على تعزيز علاقاته الخارجية مع كافة الدول لتحقيق المنافع المشتركة وخلق شراكات اقتصادية لخدمة مصالح الشعوب .
وأكد تقرير نشرته صحيفة العرب اللندنية مؤخرا أن سياسات البشير الإقليمية تحمل استفزازات سياسية وعسكرية ذات أبعاد استراتيجية تتجاوز حدود الجغرافيا؛ في إشارة إلى اجتماع تم في ديسمبر الماضي بين رؤساء أركان تركيا وقطر والسودان في استفزاز لمصر والسعودية وبقية دول مقاطعة قطر .
هذا فضلا عن زجه بآلاف الجنود السودانيين في حرب بالوكالة في اليمن؛ إضافة إلى دعم وتوفير ملاذ لميليشيات تهدد دول الجوار في ليبيا وتشاد.
جاءت تصريحات البشير أثناء تسلمه أوراق اعتماد سفراء عدد من الدول لدى السودان اليوم الاثنين، حسبما نشرت وكالة (سونا) للأنباء .
وقتل البشير إن السفراء سيجدون كل تعاون من الحكومة لدفع العلاقات مع بلدانهم وتعزيزها في كافة المجالات ومشيرًا إلى التطورات الإيجابية التي شهدها السودان في كافة المجالات والإمكانات التي يزخر بها السودان.
وتؤكد تقارير إعلامية متواترة أن الإفلاس الإداري يدفع النظام السوداني دفعا إلى رهن وبيع أصول البلاد ومواردها للأجانب؛ ومن ذلك جزيرة سواكن التي أهداها البشير مؤخرا للأتراك.
وقد بات الوضع الذي يعيشه السودان أشبه بالانهيار في ظل الفوضى التي ضربت قطاعات واسعة من البلاد منها القطاع الاقتصادي والمصرفي.؛ حتى تم الإعلان عن الميزانية الكارثية لعام 2018 والتي أشعلت احتجاجات جابت شوارع البلاد طولا وعرضا تصدى لها النظام بالقمع والاعتقالات العشوائية.
ونوه البشير في تصريحاته عن حرص نظامه على تحقيق السلام في المنطقتين وكافة ربوع السودان، لافتًا إلى الاستقرار الأمني الذي تشهده ولايات دارفور وقائلا إن ” البلاد تعافت تماما وشهدت تحولات سياسية كبيرة امنيا وسياسيا”.
وأكدت تقرير نشره موقع (ميدل إيست آي) في ديسمبر الماضي أن البشير يعتمد في سياساته على التفرقة بين القبائل العربية والإفريقية من جهة (الجنجويد ضد السكان الأفارقة الأصليين) وبين القبائل العربية والعربية من جهة أخرى (موسى هلال وحميدتي) لضمان استمرار النزاع في منطقة دارفور التي طحنتها الحروب.
ولفت البشير إلى تقليص بعثة اليوناميد بفضل تراجع أعمال العنف في دارفور؛ وهو ما تنفيه تماما تقارير دولية تندد بقرار تقليص اليوناميد رغم تأكيد الوقائع الميدانية استمرار العنف والانتهاكات وانعدام الأمن بما يحول دول إمكانية رجوع النازحين إلى ديارهم.
وأكد البشير أن السودان أصبح ملاذا للفارين من مناطق النزاعات، لافتا إلى التوترات التي يشهدها الإقليم وتعرض لهزات كبرى، وتناول البشير جهود السودان فى مكافحة الهجرة الغير شرعية.
وتؤكد تقارير دولية تعرّض المهاجرين الأفارقة العابرين للسودان والسودانيين أنفسهم إلى انتهاكات واستغلالات في معسكرات اللاجئين بالسودان التي يضطرون للبقاء فيها مؤقتا ريثما يجدون طريقا للفرار إلى أوروبا .
وتشير تقارير إسرائيلية إلى تفضيل اللاجئين الأفارقة وبينهم سودانيين الذين دخلوا إسرائيل مرورا بالسودان – تفضيل السجون الإسرائيلية على العودة إلى حيث جاءوا.