الخرطوم ــ صوت الهامش
قال فريق الطوارئ والعمليات الميدانية من منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة، بولاية النيل الأزرق، إن 36.5 في المائة من السكان يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية.
وأضاف الفريق، أنه بسبب الصراع المستمر منذ عقود بالمنطقة، افرز عدد كبير من النازحين ويفتقرون إلى الخدمات الأساسية، ويتأثرون بصورة كبيرة بتفشي الأمراض مثل ”الكوليرا والفيضانات والكوارث الطبيعية الأخرى“.
وأبان الفريق خلال جولة ميدانية قام بها في ولاية النيل الأزرق، أن الحصول على مياه نظيفة وآمنة يمثل مشكلة خطيرة، وان في سبتمبر 2019، تفشى وباء الكوليرا في ولاية النيل الأزرق، أدى إلي إصابة عدد كبير من من الحالات بمحلية الرصيص.
وذكر تقرير للمنظمة طالعته ”صوت الهامش“ أن العديد من المواليد الجدد ليس لديهم شهادات تسجيل ولادة، ولم يتمكنوا من الحصول على بطاقات توزيع الغذاء أو الحصول على الخدمات الصحية، بجانب أن العديد من الأطفال فقدوا التطعيمات الحرجة، وكانوا عرضة لمجموعة من الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
ولفت إلي أن، الأطفال العائدين مع اسرهم، لم يدخلوا المدرسة وأن معظم لا يتحدثون العربية، بإعتبارها لغة التدريس الأساسية في المدارس السودانية.
مؤكداً على أنه، قبل تركيب مضخة يدوية التي تعمل بالطاقة الشمسية، كانت هناك طوابير طويلة مزدحمة للمياه، لجهة أن المضخات اليدوية اليدوية تتطلب عمالة مكثفة للغاية، خاصة بالنسبة للنساء والأطفال، وتتطلب الكثير من القوة.
وقال التقرير إن المضخات اليدوية يمكن أن تخدم 500 شخص فقط في اليوم، بينما المضخة التي تعمل بالطاقة الشمسية، تخدم ما يصل إلى 1500 في اليوم.
وأضاف، أن عدد كبير من السكان المقيمين ينحدرون من مناطق ولاية النيل الأزرق وولاية سنار المجاورة، ومواطنين عائدين من إثيوبيا وجنوب السودان، وكانوا قد هربوا إليها خلال الصراعات.