جنيف _ صوت الهامش
أدان الاتحاد الدولي لرابطات طلاب الطب ما تنفذه قوات الأمن السودانية من هجمات تستهدف الرعاية الصحية ومنشآتها التابعة لها من مستشفيات ومراكز صحية، واستهداف الكوادر العاملة بها في أحداث التظاهرات التي تشهدها السودان في الفترة الأخيرة.
وقالت أن الهجمات الأخيرة على الرعاية الصحية في السودان في خضم الأزمة الحكومية أدي إلى ارتفاع صوت الادانة ، ما دفع الاتحاد للمطالبة بمساءلة جميع الجناة الذين ينتهكون بأفعالهم القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وجاء في بيان الإدانة الصادر عن الاتحاد، والذي اطلعت عليه “صوت الهامش” أن الاتحاد لا يتعامل مع التدخل في الوصول إلى الرعاية الصحية انتهاكًا لحقوق الإنسان فحسب، بل يعتبره أيضًا جريمةً بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وأفاد البيان بأن الأوضاع في السودان تخطت مرحلة المطالبة بحماية الحق في الصحة، لتصل إلى مرحلة المطالبة بمحاسبة الجناة .
وقالت أن الهجمات على الرعاية الصحية تتسبب بسلسلة من الأزمات في توفير الرعاية الصحية ، بدءاً من تدمير البنية التحتية، إلى ندرة سيارات الإسعاف، وأخيراً إلى غياب المستشفيات وعمال المستشفيات القادرين على توفير الخدمات.
ودعى الاتحاد في بيانه أصحاب المصلحة في القطاعات المختلفة (قطاع الرعاية الصحية ، ومنظمات المجتمع المدني ، والمنظمات الحكومية الدولية ، والمنظمات الحكومية ، والمدافعين عن حقوق الإنسان) إلى التعاون في إطار زمني عاجل وملّح، حيث أن المسألة لا تتحمل الاتنتظار أكثر من ذلك.
كما دعا البيان جميع الأطراف، دون استثناء ، إلى الاعتراف بأن هذه الانتهاكات ترقى لمستوى الجرائم، وأن تثبت هذا الاعتراف بمطالبتهم بمحاسبة الجناة، بالإضافة إلى ضرورة مساهمة جميع الأطراف بأفضل ما لديها من قدرات في تأمين سلامة جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية، والكشف الفوري عن أي هجوم .
وتوجه الاتحاد بدعوة للحكومات كافة لتقديم الدعم القانوني والاجتماعي، بالإضافة إلى الوصول إلى الرعاية الصحية لضحايا هذه الهجمات.
وطالبت اللجنة هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة ، ولا سيما المحكمة الجنائية الدولية بزيادة آليات المساءلة ووضع حد للإفلات من العقاب.
وأخيرا، حث الاتحاد قطاع الصحة في السودان إلى الالتزام بإعلان جنيف وتدريب العاملين فيه على الاستجابة بفاعلية في أوقات الهجمات.