الخرطوم – صوت الهامش
أطلق الاتحاد الأوروبي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان برنامجًا جديدًا، لمكافحة العنف القائم على نوع الجنس في دارفور، وإتاحة خدمات الدعم اللازمة للضحايا، ويدعم الاتحاد البرنامج بـ 500 الف يورو، في اطار تمويله الإنساني بالسوان.
وأبان الاتحاد ان المشروع، يهدف إلى تنسيق الجهود المبذولة لمكافحة العنف القائم على نوع الجنس في ثلاث ولايات بدارفور، بجانب إنشاء حملة توعية للحد من العنف ضد المرأة ونشر المعلومات حول خدمات الدعم المتاحة، ومساعدة الضحايا وتوفير تدابير الحماية لهم.
وقال رئيس مكتب المساعدة الانسانية التابع للاتحاد الاوروربي بالسودان، ويم فرانسن، إن البرنامج يكافح العنف القائم على النوع الاجتماعي، فضلا عن دمج قضايا النوع الاجتماعي في جميع المشاريع الإنسانية الممولة من الاتحاد الأوروبي.
مشيرا الي امكانية أن تؤدي الظروف المتوترة، سيما فيروس كورونا الحالي، إلى المزيد من الضعف القائم على نوع الجنس، ويعمل البرنامج على منع حدوث العنف في المقام الأول ولضمان عدم معاناة الضحايا في صمت والوصول إلى المساعدة“.
ومن جهتها قالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في السودان، ماسيمو ديانا، ان العنف في دارفور مدمراً للنساء والفتيات في خضم الوضع السياسي غير المستقر، واقتراب موسم الأمطار.
واشارة الاتحاد في بيان طالعته (صوت الهامش) إلي ضرورة البرنامج، حتى تتمكن الوكالات والمنظمات الدولية المختلفة التي تعمل من أجل تحقيق الهدف نفسه في هذا القطاع من العمل بصورة متآزرة مع بعضها البعض لتغطية كل الاحتياجات.
لافتا إلي أن البرنامج سيدرب العاملين الصحيين والمستشارين النفسيين والأخصائيين الاجتماعيين، وانشاء شبكة من القابلات والمعلمين وقيادات المجتمع الذين يمكنهم المساعدة في الحد من حالات العنف القائم على نوع الجنس.
وقالت رئيسة وحدة العنف القائم على النوع الاجتماعي في صندوق الأمم المتحدة للسكان، عبير عبدالسلام، إن تنسيق الجهودب دارفور أمر حاسم في الجهود المبذولة لمنع سوء المعاملة، إذا أريد لهذه الجهود أن تكون فعالة واعتبرت مشروع الصندوق والاتحاد خطوة أولى لخفض العنف ضد النساء والفتيات بدارفور.
وأكدت على ان النساء والفتيات في دارفور عرضة بشكل للعنف، وابانت بان دراسة أجريت في عام 2018، اظهرت نتائجها بان 80 في المائة من النساء اللاتي تمت مقابلتهن بدارفور اعتبرن العنف المنزلي مشكلة، بينما 70 بالمائة منهن اعتبرن العنف المرتبط بالضعف الاقتصادي يمثل مشكلة.
واضافت بان الصراع أيضا يؤدي زيادة معدل العنف ضد أفراد المجتمع الضعفاء، إن وصمة العار المحيطة بالعنف القائم على نوع الجنس، والعنف الجنسي على وجه الخصوص، تمنع الناجين من التحدث وطلب المساعدة.
وذكرت ماسيمو ديانا بان الحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي بدارفور، لن يحدث بين عشية وضحاها، غير ان من الممكن البناء على هذا البرنامج للمساعدة في إحداث تغيير لعشرات الآلاف من النساء والفتيات.