الخرطوم: صوت الهامش
تعهد الاتحاد الأوروبي دعمه للصحافة المستقلة والمهنية في السودان وكشف أن الفترة المقبلة ستشهد مشاريع في مجالات تعزيز جودة الصحافة وحرية التعبير.
و قام السفير جان ميشيل دوموند، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان بزيارة عدد من الصحفيين والناشرين والمجالس الاعلامية المتخصصة.
وكان الغرض من الزيارات هو تهنئة الصحفيين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة والاجتماع شخصيا مع الصحفيين الذين يشكلون الرأي العام في السودان.
وأطلع سفير الاتحاد الأوروبي على ظروف العمل والتحديات التي يواجها الصحفيون في السودان، وخصوصا الصحفيين الشباب والنساء.
ووصف السفير جان ميشال دوموند في تصريح اطلعت عليه “صوت الهامش” ، الصحفيين السودانيين بأنهم نشطون ويعملون بجد لزيادة الوعي العام بالتطورات في السودان والعالم.
وفي الاثناء أعلنت شبكة الصحفيين السودانين الجسم الموازي لاتحاد الصحفيين تمسكها بخطها ومناداتها بحرية الصحافة وتساءلت، هل تَحقَّق للسلطة ما أرادت؟ وذادت ( نقولها بملء الفم، ونحن بالكِتاب مستمسكون، ولن نتراجع ولن نستسلم، حتى ننتصر أو نموت).
وقالت في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة تلقته (صوت الهامش) ، ان المواقف التي تبنتها الصحافة غضون الفترة الماضية جعلت الصحافة السودانية في “وش المدفع”، إذ تحوَّلت في نظر السلطة إلى العدو الأكبر الذي لابد من تدميره.
وأوضحت الي انها دفعت أجهزتها القمعية لتنهش كبد الصحافة السودانية، فتنوَّعت أسلحة “نهش الكبد” المتقرحة، واتخذت أشكالاً عدّة قانونية وغير قانونية؛ من مصادرة، رقابة، استدعاءات، بلاغات ومحاكمات، ثم إيقاف وتشريد، وضرب، إرهاب، تهديد وعدوان، في حملة شعواء لا تُبقي ولا تَذِر.
واثنت الشبكة علي تبني مجمع الناشرين ومجلس الصحافة لحدٍّ أدنى لأجور الصحفيين، وطالبت بأن تتبعها أخريات.
وأشارت ان ما تحقَّق من تحديد حدٍّ أدنى لأجور الصحفيين كان نتاجاً لنضالات طويلة ابتدرتها الشبكة بمذكرة ممهورة بتوقيع أكثر من 800 صحفي في العام 2008م لمجلس الصحافة.
ودعت مجلس الصحافة لوضع الآليات المطلوبة لضمان تنفيذ الحدّ الأدنى للأجور، وحثت الصحفيين على أن يكونوا بالتفافهم ضمانةً لانتزاع الحقوق ووقف تشريد الصحفيين والصحفيات.
واكدت شبكة الصحفيين السودانيين بان المعركة طويلة و لن تُسلّم الراية إلا لشعبها، عند اكتمال ساعة النصر.
ويحتفل العالم في الثالث مايو من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة.
وتعاني الصحافة السودانية من تضييق وتدخلات من قبل الاجهزة الامنية وصنف منظمة مراسلون بلا حدود السودان ضمن الدول التي تتزيل قائمة اسوء البلدان في حرية الصحافة.