الخرطوم – صوت الهامش
قال الاتحاد الأوروبي، إن عملية تخفيف عبء الديون على السودان، يحتاج لأجل طويل، يشمل العديد من اللاعبين المختلفين، مثل ”نادي باريس الدائنين الرسميين، والمؤسسات المالية الدولية، والجهات المانحة الثنائية“.
مؤكدا تأييده لجهود الحكومة للوفاء بجميع الشروط لبدء برنامج تخفيف عبء الديون في إطار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، مبينا تشاوره مع الحكومة وجميع اللاعبين الآخرين الدوليين حول كيفية تحقيق ذلك.
واوضح ان السودان يحتاج إلى وضع اللمسات الأخيرة على ما يسمى باستراتيجية الحد من الفقر، والاتفاق على ترتيبات مع المؤسسات المالية الدولية لتسوية المتأخرات المستحقة على السودان مع هذه المؤسسات، والاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وحذف السودان من القائمة الأمريكية للدول التي تدعم الإرهاب.
وقال السفير، روبرت فان دندوول، إن الاتحاد، يقدم التمويل لمختلف مشاريع التعليم والتدريب وبناء القدرات بالسودان، بجانب تمويل مشاريع لمنظمة الصحة العالمية، والتعاون الإيطالي وعدد من المنظمات الأخرى في تحسين العيادات الصحية، والحصول على الأدوية، وتدريب الطواقم الطبية والعاملين في قطاع الصحة لجمع المعلومات لوضع سياسات وقرارات أفضل.
مشيرا الي تعهد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه بالفعل بتقديم مبالغ كبيرة وإنفاقها على المساعدات الإنسانية والتعاون الإنمائي والدعم المالي لعملية الانتقال في البلاد، لتوفير الغذاء والدواء والمواد الأساسية الأخرى للفئات الضعيفة من السكان، ولا سيما اللاجئين والنازحين داخليا في المعسكرات وسكان الريف الفقراء.
وقال إن “العائق الرئيسي أمام الاستثمار الكبير في السودان هو الحرب في دارفور والنيل الأزرق وكردفان.
بجانب عدم وجود نظام سياسي مستقر بدون فساد وسياسات شفافة ومصارف وبنوك حديثة وقوانين استثمار جذابة وبنية تحتية ممتازة مع كهرباء مستمرة ووقود وعمالة مدربة تدريباً جيداً .
وأردف “هى جزء من العوائق وبالتالي فإن تحقيق السلام الحقيقي والدائم هو أهم أداة لتشجيع الاستثمار والاستقرار”.
وأكد السفير في رده على أسئلة السودانيين، على الانترنت، التزام الاتحاد، بدعم عملية الانتقال ستهدف إلى تحسين وضع الأسر الضعيفة، وتعزيز فرص العمل للنساء والشباب وتحسين التطور الديمقراطي.
ولفت الي دعمه للتغيير والتحول الديمقراطي في السودان سياسياً، من خلال برامج ملموسة مثل الأداة الأوربية للديمقراطية وحقوق الإنسان.