تعتبر المعارضة هى البديل الصالح للنظام الحاكم بعد فشله ومن هذا المنطلق يجب أن تكون المعارضة مكتملة البرامج والكوادر لأدارة شئون البلاد وفق برنامج واضح المعالم لا لبس فيه للعامة ، فهى بمثابة المنقذ للدولة السودانية من الإنهيار فى كل النواحى الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التى لازمها الفشل من قبل الحكومة ، لكن للأسف الشديد أن المعارضة نفسها فاشلة ترفع شعارات براقة لا تسمن ولا تغنى من جوع ويبقي الشعب المتململ الفاقد لبورصة التغيير في حيرة من أمره وغير قادر على ايجاد الحلول لازمة السودان منذ وصول الكيزان إلي السلطة . هل اتفاق برلين سيخلق التغيير المطلوب واستحداث طرق النجاة للازمة السودانية التى افضت الى انفصال الجنوب ودارفور وجنوب كردفان في الطريق ، لكن كل المؤشرات توكد بان اول اسباب طول فترة النظام الحالى على الرغم من فقدان كل مبررات ومسوغات وجوده باعتراف الكيزان انفسهم هو دور المعارضة السلبى فى استحداث التغيير على الرغم من تراكمات الفشل المتوالية والمتصاعدة لنظام استنفد كل اغراض وجوده وبقاءه على قيد الحياه . الحركات الموقعه علي اتفاق برلين هي حركات تمارس الديكتاتورية مما جعلها تعانى من مشاكل تنظمية مختلة اقعدت بها من الانطلاق الى الامام لتحقيق اهدافها ففاقد الشى لا يعطيه ، الوضع الماثل امامنا عل السطح يوضح بجلاء مدى فشل هذه الحركات وضعفها . وقد استغلت فشلها بتوقيع اتفاق برلين التي تسعي من أجله للوصول الي مصالحها الشخصيه فقد .
الطيب محمد جاده