الخرطوم – صوت الهامش
أعلن النازحين في إقليم دارفور، عن تنظيم مسيرات سلمية رفضاً لإنسحاب العملية المختلطة للإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ”اليوناميد“، المقرر نهاية ديسمبر الجاري.
وكانت اليوناميد أوصت مجلس الأمن الدولي، بإنهاء ولايتها بحلول نهاية هذا الشهر، وذلك مع بلوغ القدرة التشغيلية لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة (يونتيماس) الخاصة بمساعدة السودان في الفترة الإنتقالية التي تمتد لثلاث سنوات ونيف.
وعقد النازحين إجتماعاً طارئاً، نهار الأحد، في معسكر ”كلما“ بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، حيث طالبوا بإبقاء بعثة اليوناميد في دارفور لحماية النازحين حتى تحقيق السلام الكامل والشامل الذي يلبي مطالبهم.
وقال القيادي في إدارة معسكر كلما للنازحين، موسى بحر لـ (صوت الهامش) إن الإجتماع أعلن أيضاً تنظيم مسيرات سلمية، غداً الإثنين، أمام مقر البعثة بالمعسكر، رفضا لعملية سحب اليوناميد، والمطالبة بحماية دولية، في حال خروج يوناميد من دارفور.
وأنشأ مجلس الأمن الدولي، العملية المختلطة للإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، بدارفور، في الـ 31 يوليو 2007، وفقاً للقرار 1769، تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وتسلمت مقاليد الأمور رسيماً في 31 ديسمبر من العام نفسه، وكان المجلس يجدد توفيضها سنوياً.
وإندلعت الحرب في العام 2003 بإقليم دارفور، بين حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير، والحركات المسلحة، أودت بحياة مئات الآلف من الأشخاص، فضلاً عن فرار أعداد مماثلة من الأشخاص من مناطقهم الأصلية، إلى داخل وخارج السودان.
ووقعت الحكومة الإنتقالية، والجبهة الثورية السودانية، وحركة تحرير السودان فصيل مني أركو مناوي، إتفاقية سلام السودان، مطلع أكتوبر الماضي، بمدينة جوبا، كخطوة لإيقاف الحرب الدائرة في البلاد منذ عقود.
ويأتي ذلك، في خضم رفض حركة تحرير السودان، فصيل عبدالواحد محمد النور، الدخول في مفاوضات سلام مع الحكومة الإنتقالية، الأمر الذي يلقي بظلاله السالبة على علمية السلام في هذا الإقليم الواقع غربي البلاد.