الخرطوم – صوت الهامش
قالت بعثة الإتحاد الأوروبي في السودان، إنه لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لعمليات القتل الوحشية، كتلك التي حدثت مؤخرًا في فرنسا والنمسا، حاثا جميع القادة في القارات والاقاليم، إلى مواصلة توحيد قواهم لمواجهة خطاب الكراهية ومكافحة الإرهاب.
وأضافت أن الهجمات الإرهابية الأخيرة في أوروبا، استهدفت أسس مجتمعه، ولم تكن هذه المرة الأولى التي سعى فيها الإرهابيون إلى تمزيق المجتمعات، ”نريد أن نتكاتف مع جميع شركائنا لمحاربة هذا التهديد بالوحدة والتصميم“.
وقال الممثل الاعلى للشؤون الخارجيه و الامن بالاتحاد الاروبى، جوزيف بوريل، في خطاب إطلعت عليه (صوت الهامش) إن حرية التعبير هي حجر الأساس في قيم المجمتع الأوروبي، ويعمل على حمايتها ودعمها، ورفض خطاب الكراهية والتحريض على العنف.
وأبان ”قد يختلف مكان ودور الدين في أجزاء مختلفة من العالم، وعلينا أن نكون منتبهين حيث يشعر الناس بالأذى“ مستدركا أن كل شخص يقدر حياة الإنسان ويحميها يوافق على أن القتل لا يمكن تبريره أبدًا، وذلك بغض النظر عن مدى جدية شعور المرء بالإهانة أو الاختلاف مع آراء شخص آخر.
وشهدت مدن فرنسية ونرويجية ونمساوية، هجمات إرهابية، أدت إلى مقتل عدد من الأشخاص، وإصابة آخرين بجروح.
وفي أعقاب الهجمات، لافت بوريل إلى أن الكثير من النقاش حول أصول هذا العنف البائس، و”أن من الضروري تحديد نوع الإرهاب الذي نواجهه بدقة، ولأن الجناة والمؤيدين يزعمون ارتكاب هذه الأعمال باسم الدين، غالبًا ما يشار إليه فيما يتعلق بتلك الاعمال“.
وأوضح قائلا: ”نحن نعيش في عالم غالبًا ما تُوظف فيه الهوية سياسيًا لخلق العداوات بين الجماعات والمجتمعات، بما في ذلك داخل المجتمعات المسلمة، وأن غالبية ضحايا الإرهاب هم من المسلمين، قتلهم إرهابيون شنيعون ينتهكون مبادئ الدين التي يزعمون أنهم يلتزمون بها، بينما يخدمون في الواقع أيديولوجية سياسية عدمية“.
تابع بقوله : ”نحن بحاجة إلى الاستمرار في تعزيز المجتمعات الشاملة، الخالية من التمييز والقوالب النمطية والكراهية والوصم على أساس الدين والمعتقد…نحن ندافع عن المسلمين وكذلك لمؤمني الديانات الأخرى وللملحدين“.
مؤكداً نشر قدر كبير من المعلومات المغلوطة حول العالم حول وضع الإسلام والمسلمين في أوروبا، وشنت بعض الجماعات حملات على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاص ضد فرنسا وقادتها، داعية إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، ودعا بعضهم إلى العنف والقتل.
وذكر أن الصدام ليس بين الإسلام، أو ”صراع حضارات“، بل صدام بين الحضارة والبربرية، وبين احترام الحياة والإرهاب العدمي، ”نحن بحاجة إلى الشعور بالمسؤولية المشتركة لمكافحة الكراهية والإرهاب، فهذه معركة يجب أن نكسبها معًا، لأننا جميعًا ضحايا لها“.