كاودا:صوت الهامش
دافعت الحركة الشعبية – شمال ، علي إختيار عبدالعزيز الحلو رئيساً للحركة عقب المؤتمر العام الإستثنائي ، وقالت بأن الجماهير هي التي طالبت به وإختارته لأن يكون رئيساً لها وقائداً عاماً للجيش الشعبي وفقاً لعملية ديمقراطية .
وتمسكت الشعبية بموقفها تجاه إيصال المساعدات الإنسانية لمناطق سيطرتهم عبرت مسارات متعددة داخلياً وخارجياً إسوءة بعملية 2002.
وأنهت الحركة الشعبية – شمال ، مؤتمرها العام الاستثنائي الذي عقد في عاصمة إقليم جبال النوبة (كاودا) ، وانتخب المؤتمرون الفريق عبدالعزيز الحلو رئيسا للحركة الشعبية بجانب الفريق جوزيف تكا علي نائبا أول والفريق جقود مكوار مرادة نائبا ثانيا وانتخب المؤتمرون عمار امون دلدوم أمينا عاما للحركة.
وقال الأمين العام الجديد المنتخب للحركة عمار امون دلدوم في حوار بثته صفحة حزب (المؤتمر السوداني) الإثنين، أن الحركة الشعبية لتحريرالسودان نضجت في العملية الديمقراطية ، وتمارسها بطريقة لاتوجد في كثير من الدول.
وأعلن امون عن مشاورات لإكمال الهياكل السياسية للحركة في أقل من شهر ، وكشف عن تطلعهم لعقد لقاءات مع تحالف نداء السودان والجبهة الثورية، لوضع أسس جديدة وتفاهمات لدفع العمل الثوري والنضالي.
وكان رئيس الجبهة الثورية مني مناوي كشف في مؤتمر صحفي أمس الأحد بباريس ، عن تلقيهم اتصالاً من رئيس الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو ، معلناً رغبتهم بالجلوس مع قادة الجبهة الثورية .
ودافع امون عن حق تقرير المصير الذي نادت به الحركة الشعبية في مؤتمرها العام وقال (منذ إستقلال السودان ماتزال الحرب مستمرة لأكثر من 62 سنه، مما يشير إلي ان هناك مشكلة عويسة يجب ان تحل ويجب ان يعترف بها الشعب السوداني فالحكومات التي تعاقبت ورثت دمار وحروب وهذه الحروب يجب ان توقف).
وأكد بأنهم يطالبون بالوحدة علي أسس جديدة عبر تقرير مصير داخلي يقرر الشعب ماذا يريد؟ ولفت في حال رفض المؤتمر الوطني فإنهم يطالبون بحق تقرير المصير الخارجي بإعتباره حق انساني وقانوني وديمقراطي وأبان “لن يكون لنا خيار الا المطالبة بحق تقرير المصير” .
وطالب امون القوي السياسية بالضغط علي المؤتمر الوطني وإجباره الموافقة علي حق تقرير المصير الداخلي حتي يقتنع الشعب السوداني ان الوحدة التي يعيش فيها هي وحدة طوعية ، أقروه عبر ممارسة ديميقراطية وليس وحدة إجبارية بقوة السلاح.
ولفت امون أن المؤتمر قرر مواصلة الحركة لنضالها و التفاوض من أجل الحل السلمي ، لجهة ممارسة جميع الشعوب السودانية حق تقرير المصير كحق إنساني منصوص عليه في المواثيق .
وأوصدت الشعبية ، بمؤتمرها العام صراعا استمر منذ مارس الماضي عقب استقالة نائب الرئيس السابق عبدالعزيز الحلو لمجلس تحرير جبال النوبه التي رفضها المجلس وأعلن عن إقالة رئيس الحركة السابق مالك عقار والأمين العام للحركة ياسر عرمان وأعلن مجلس تحرير جبال النوبه تعيين الحلو رئيسا مكلف وتكليفه بالترتيب لقيام مؤتمر عام.
وأبدي عمار امون تمسك الحركة بموقفها الثابت تجاه إيصال المساعدات الإنسانية في المناطق التي يسيطرون عليها عبر مسارات متعددة داخلياً وخارجياً إسوءة بما تم في العام 2002، وقال (لماذا قبلت الحكومة في 2002 إيصال المساعدات الإنسانية بمسارات متعددة وترفضها الان)وشدد علي أن موقفهم ثابت.
وتقاتل الحركة الشعبية، قوات الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان جبال النوبة ومناطق واسعة من النيل الازرق عقب اندلاع الحرب الثانية في العام 2011 ، وفشلت أكثر من عشرة جولات تفاوضية لإنهاء ازمة المنطقتين.