بدأنا الشبكة بعدد (18) منظمة محلية والان عدد المنظمات في تصاعد حيث تجاوزت الشبكة الان عدد منظماتها الخمس وعشرون
هذا موقفنا اصدرناه في تلك الوثيقة ولن يتغير حتى يتحرك المجتمع الدولى و يقوم بتقديم الخدمات الانسانية للمواطنين
ليس لدينا أى تنسيق مسبق مع هذه الشبكة ولذا لسنا جزء منها.
نقوم بإجراء المسح وجمع البيانات وتحليلها وفق الأولويات على الأرض ومن ثم نرفعها للوكالة السودانية للإغاثة ومن ثم تقوم الوكالة برفعها للوفد المفاوض
لا سيادة ولا حصانة لنظام يستبيح قتل مواطنيه ويرتكب الجرائم ضد الانسانية ويضرب بعرض الحائط القانون الدولى وكل المواثيق التى وقع عليها
جاءت فكرة تكوين ” شبكة منظمات جبال النوبة بالمناطق المحررة – إقليم جبال النوبة ” بعد مجهودات ومناقشات مستفيضة لعدد من العاملين بالمنظمات المختلفة بالاقليم في مارس من العام 2013م، وخلال تلك المناقشات تبلورت فكرة تكوين الشبكة التي بدأت بعدد (18) منظمة محلية والان يفوق عدد المنظمات التي تندرج تحتها اكثر من خمس وعشرون منظمة، ووضعت الشبكة ضمن اولوياتها العاجلة تسريع وتيرة تقديم العون الانساني من مواد غذائية ومواد غير غذائية وخدمات الحماية المجتمعية والاسعافات الاولية والصحة الشخصية والامن الغذائي والإرشاد ورعاية أسر الشهداء وتقديم المساعدات لهم وتفقدهم.
إذ تعمل الشبكة تحت عدد المهددات والتحديات في ظل ظروف معقدة وقاسية مع إستمرار القصف الجوى والمدفعية الثقيلة فضلاً عن قلة الموارد وضعف التمويل مقارنة بالاحتياجات المتذايدة، وبالرغم من كل تلك التحديات تعمل الشبكة بالامكانيات المحدودة، وللوقوف على ابرز التحديات واوضاع المواطنيين في المناطق المحررة إلتقينا الأمين العام للشبكة (غاندى خليل لين) الذي تحدث الينا بجراءة عن فكرة تكوين الشبكة والتحديات الماثلة اممامهم واصرار المنظمات بمواصلة العمل رغم شح الامكانيات من أجل إنسان إقليم جبال النوبة الاقليم المحاصر الذي منع منه الإغاثة الإنسانية بقصد تجويع وتشريد إنسانه، فإلى مضابط الحوار:
حاوره: الفاضل سعيد سنهوري
في بداية اللقاء نرجو منك ان تقدم لنا بطاقة تعريفية عن شخصك، وفي أي منظمة انت تعمل الان؟ ونبذه صغيرة عن تاسيس وتكوين شبكة منظمات جبال النوبة بالمناطق المحررة؟
انا غاندى خليل لين، الامين العام لمنظمات المجتمع المدني بجبال النوبة، أعمل حاليا كمنسق لبرنامج بناء السلام والتعايش السلمي فى منظمة (كما) لمبادرات التنمية، أما بخصوص تأسيس شبكة منظمات المجتمع المدنى فى جبال النوبة فى المناطق المحررة تم تأسيسها في مارس من العام 2013.
كم عدد المنظمات الإنسانية العاملة في الإقليم حالياً منضوية تحت الشبكة وأهم مجالات عملها؟
الشبكة جاءت بمبادرة من المنظمات العاملة بالاقليم، وبدأنا الشبكة بعدد (18) منظمة محلية والان عدد المنظمات في تصاعد حيث تجاوزت الشبكة الان عدد منظماتها الخمس وعشرون منظمة منضوية تحت الشبكة وتقوم تلك المنظمات بتقديم العون الانساني من مواد غذائية ومواد غير غذائية وخدمات الحماية المجتمعية والاسعافات الاولية والصحة الشخصية والامن الغذائي بتقديم الإرشاد والمعينات الزراعية ومدخلاتها ومراقبة ورصد إنتهاكات حقوق الإنسان ومساواة النوع في الإقليم كما تعمل على بناء القدرات والتدريب على سيادة حكم القانون والحكم الرشيد وحقوق الانسان، بناء السلام والتعايش السلمى، ورعاية أسر الشهداء وتقديم المساعدات لهم وتفقدهم، والان هناك اصرار من المنظمات لدعم التعليم والصحة وصيانة موارد المياه وحمايتها والاهتمام بصحة الحيوان.
وماهي الجهة التي تقوم بتنسيق العمل الانساني ونشاط منظمات المجتمع المدني الإنسانية في الإقليم؟
تقوم وكالة السودان للإغاثة وإعادة التعمير(SRRA) بالتنسيق والاشراف على العمل الانسانى بالتعاون مع وحدة تنسيق المنظمات(CU) والسكرتاريات ذات الصلة تقوم المنظمات بالتنفيذ و يجب على كل منظمة ترغب العمل فى المنطقة التسجيل لدى الوكالة أولا ومن ثم بدء العمل بعد إستيفاء كل الشروط القانونية و الفنية المنظمة للعمل الانسانى فى الاقليم.
ماهي أهم التحديات التي تواجه عمل منظمات المكونة للشبكة التي تشغل منصب الامين العام بها في جبال النوبة؟
أكبر المهددات للعمل الانساني هو القصف الجوى والمدفعى من قبل حكومة المؤتمر الوطنى لأنها تستخدم الطعام كسلاح ضد مواطنى المنطقة وقد منعت المنظمات الدولية من تقديم العون الانسانى ولذلك هى تقوم بقصف العربات والمبانى بما فيها المدارس والمساجد و الكنائس ظنا منها بأنها مخازن ومن ثم قصف أى تجمع للبشر أو حتى الابقار والاغنام، والمهدد الاخر هو قلة الموارد وصعف التمويل مقارنة بالاحتياجات المتزايدة .
منظمات الشبكة في ذكرى مرور (5) سنوات للحرب أصدرت وثيقة موقف بتاريخ 23/4/2016 عن الاوضاع الانسانية بالاقليم ورؤيتها عن المفاوضات ومعالجة الازمة الانسانية هل لك ان تحدثنا عن تلك الوثيقة؟
هذا صحيح لقد اصدرنا كمنظمات تمثل مواطني الاقليم وثيقة موقف من الازمة الانسانية وكذلك ضمنها بها تطلعات شعب جبال النوبة بالمناطق المحررة، واشتملت علي أحصائيات ومعلومات حقيقية علي الارض ساهمت فيها كل المنظمات والسكرتاريات المختصة بالحكومة الاقليمية، وبناءاً علي هذه المعلومات اصدرنا هذة الوثيقة وحددنا موقفنا ورؤيتنا للازمة الانسانية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وغيرها من الجوانب التي إحتوتها الوثيقة.
هل مازالت هي نفس الرؤية أم هناك تغيير حدث في رؤيتكم لذلك؟
هذا موقفنا اصدرناه في تلك الوثيقة ولن يتغير حتى يتحرك المجتمع الدولى و يقوم بتقديم الخدمات الانسانية للمواطنين الذين يعانوا من الحرب بجبال النوبة. واليوم ايضاً نكرر رفضنا القاطع لربط قضايا الاحتياجات الانسانية بالاجندة السياسية، و نكرر مطالبتنا بفصل مسار العمل الانسانى من الملف السياسى و إعمال القوانيين الدولية للعمل الانسانى و مبادئه لإنقاذ حياة الناس و تقديم العون دون قيد أو شرط .
فشلت الجولة الأخيرة رقم (15) من المفاوضات بين الحركة الشعبية شمال والمؤتمر الوطني بشأن المساعدات الانسانية ووقف العدائيات ورفض النظام القبول باصوصا كمعبر لأيصال الاغاثة للاقليم، ما تعليقكم كشبكة علي ذلك؟
إن حكومة الخرطوم تعللت بالسيادة وما أدراك ما السيادة برفضها لمعبر أصوصا لكننا نرى بأن لا سيادة ولا حصانة لنظام يستبيح قتل مواطنيه ويرتكب الجرائم ضد الانسانية ويضرب بعرض الحائط القانون الدولى وكل المواثيق التى وقع عليها ثم يدعى السيادة وهو يحرم الاطفال والنساء والمسنين من الطعام والدواء فأية سيادة له علينا؟!، ونستغرب أشد الاستغراب من سكوت المجتمع الدولى وعدم قدرته على التدخل لحماية الناس و إغاثتهم. و النظام يتمادى فى غيه لانه أمن العقاب. و من أمن العقاب أساء الادب. و لكننا أيضا نثق بأن الشعب قادر لردع هذا النظام. فإننا من هذا المنطلق نكرر دعوتنا للمجتمع الدولى للتدخل و تقديم العون وفق القانون الدولى الانسانى كما يحدث فى سوريا و غيرها من الدول رغم أنف النظام.
ثبت أستخدام النظام للأسلحة الكيمائية في جبل مرة مؤخراً ومن قبل أستخدم القنابل العنقودية بجبال النوبة والان المجتمع الدولي يتحرك لوضع حد لممارسات النظام هذه، أنتم كشبكة منظمات جبال النوبة ماهي رسالتكم للعالم في هذا الخصوص؟
اولاً نرسل تعازينا الحاره لاهلنا المكلومين في جبل مرة من الشيوخ والنساء والاطفال، وهذا النظام معروف بإجرامه لدى القاصى و الدانى وراسه مطلوب للعدالة الدولية منذ سنوات وما زال هاربا يرتكب المزيد من الجرائم، ونطالب من مجلس الامن الدولى وضع حد لجرائمه عاجلا وعدم إتاحة الفرصة لإرتكاب المزيد منها والإكثار من الضحايا، ومعروف ان استخدام النظام لها يكون قد انتهك الاتفاقية الدولية لحظر استخدام الاسلحة الكيميائية 1997 والذه هو طرف فيها، فالنظام لا يحترم ابداً الوثائق والوعود التي يقطعها علي نفسه ناهيك مع الاخرين، وبعد ان استخدم النظام الاسلحة الكيميائية المحرمة دولياً بجبل مرة نحن نحذره من الاقداه علي المحاولة في استخدامها بالاقليم، كما نطالب دول الاتحاد الافريقى بالتعاون مع محكمة الجنايات الدولية وعدم حماية المجرمين والقبض علي البشير واعوانة وتسليمهم للمحكمة.
مؤخراً هناك بيان صدر من مجموعة منظمات سمت نفسها الشبكة الدولية لمنظمات جبال النوبة، هل أنتم جزء منها وهل تم تنسيق بين المكتب التنفيذي والشبكة الدولية؟
ليس لدينا أى تنسيق مسبق مع هذه الشبكة ولذا لسنا جزء منها.
لكنها طالبت باشراككم كمنظمات من جبال النوبة في وفد الحركة الشعبية شمال للمفاوضات الجارية باديس ابابا؟
ما يختص بأمر المفاوضات فإن هناك وفد يمثل كل الفئات وشرائح المجتمع فى الاقليم تتشاور مع الحكومة المدنية وامانة الحركة الشعبية بالاقليم بصورة دورية كل جولة مفاوضات، ويجب التنسيق مع قيادة الحركة الشعبية والاتحاد الافريقى فى وضع الترتيبات اللازمة لتمثيل المنظمات العاملة على الارض لعكس ما يجرى على الارض للمجتمع الدولى ودحض أفتراءات المؤتمر الوطنى وأكاذيبه، وكان ذلك هو موقفنا فى الوثيقة التى قدمناها الي قيادة الحركة الشعبية اثناء زيارة الامين العام الرفيق القائد ياسر سعيد عرمان للاقليم واجتماعه بممثلي المنظمات وسلمناها ايضاً للوسيط الافريقي والمجتمع الدولي ونشرناها في الوسائط الاعلامية وملكناها للمجتمعات بكل المقاطعات، الوثيقة تمثل موقفنا وما زال.
هل أنتم كشبكة منظمات إنسانية تشاركون أو تستشارون في شكل من اشكال المفاوضات الانسانية التي تجري حالياً باديس ابابا بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني؟
نعم. نحن من نقوم بإجراء المسح وجمع البيانات وتحليلها وتحديد الاحتياجات وفق الأولويات على الأرض ومن ثم نرفعها للوكالة السودانية للإغاثة وإعادة التعمير الجسم المعنى بالعمل الأنسانى ومن ثم يتم رفعها للوفد المفاوض بوجود ممثل الوكالة ويتم كل هذا بالتنسيق مع المنظمات العاملة فى الأقليم والنيل الأزرق.
عقب البيان الذي أصدرتموه كمنظمات مجتمع مدني ولاجئ المعسكرات جاءت ردود فعل من بعض الاشخاص الاعضاء في الشبكة الدولية مشككين في وجودوكم كشبكة منظمات بالاقليم
يكفى أن كل التقارير التى تستند عليها المنظمات الدولية كمنظمة العفو الدولية و المنظمة الدولية لمراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) و غيرها مبنية على عملنا فى الارض، كما أن العمل الانسانى الان يكتسب المذيد من الثقة والمصداقية دوليا ويشهد لذلك مواطنو الاقليم وكل من زار الاقليم، لكنهم يقولون ما لا يعلمون لأن من رأى ليس كمن سمع ونحن ندعوهم لزيارتنا ميدانياً حتى يروا بأنفسهم ومن ثم يحكموا علينا.
وانتم بلا فاعلية ومجرد مليشيات تتبعون للجيش الشعبي وتنفذون ما يريدون ما ردكم علي هولاء؟
مسالة أننا نتبع للجيش الشعبى نقول لهم الجيش الشعبى جيش مهنى ومحترف بشهادة الاعداء قبل الاصدقاء ولا يحتاجون لدعم المليشيات وإن أردنا ان نتعسكر فميادين التدريب والالتحاق بالجيش الشعبى مفتوحة لمن أراد و يكون لنا شرف الانضمام لهم ان تطلب الامر وبحر إختيارنا للدفاع عن أنفسنا وأهلنا وأرضنا، علي هولاء التوقف عن الاستخفاف بالمنظمات والعاملين بها في جبال النوبة والنيل الازرق وبقية اقاليم السودان التي تشهد ازمات انسانية وكوارث، ونحن كمنظمات عاملة بالمناطق المحررة من اقليم جبال النوبة الان نركز جهدنا فى مساعدة المواطنين المحاصرين من قبل المؤتمر الوطني وتقديم الخدمات الانسانية لهم كحد أدنى مما يستحقونه من الخدمة الانسانية من منطلق إنسانى بحت.
هل طالبتم كمنظمات في جبال النوبة بالمناطق المحررة بحق تقرير المصير؟
ابدا لم نطالب بحق تقرير المصير حتى الان لكنه سيظل خياراً لشعب النوبة متى ما رأوا استحالة قبول النظام بالتغيير الذي يريده الجميع والتحول السياسى الذى يجد فيه الكل نفسه ليساهم فى إعادة بناء هذه الدولة، نحن لا نريد القفز فوق المراحل ما دامت هناك وفود متفاوضة وملفات مطروحة حالياً للوصول الي اجندة للتفاوض حولها ومن ثم الوصول الي اتفاق ونتمنى ان يتفهم الساسة هذه الأوضاع و يصلوا لوفاق يجنبنا اللجؤ لتلك الخيارات.
يشيع ويردد البعض ان الرفيق ياسر عرمان يستخدم ابناء النوبة بالحركة الشعبية كمطية وانهم بلا ارادة ولا يستطيعون التعبير عن انفسهم الا بامره ما تعليقكم علي ذلك؟
القائد الفريق ياسر سعيد عرمان افنى شبابه مناضلا مع رفاقه فى الحركة الشعبية وهو امينها العام حالياً ثم ان طرح الحركة الشعبية هو مشروع قومى يشمل كل من اقتنع برؤية الحركة و برامجها، لذلك أرى بأن من يشيعون ذلك لا يدرون كيف تسير الأمور وتدار داخل هذا التنظيم بل يسعون لوسمه بالجهوية والعنصرية وحصره فى اثنية النوبة فقط وهذا ليس صحيحا لان الدكتور جون قرنق صاحب رؤية السودان الجديد لم يكن نوبيا لكن رؤيته تصلح لمعالجة الأزمة السودانية جميعها بما فيها قضيتنا في جبال النوبة لو تم تطبيقها بصورة صحيحة. بالإضافة إلى ان وفد التفاوض يتكون من اكثر من عشرين فردا يتفرعون إلى لجان متخصصة ومستشارين حسب الملفات المطروحة ومن ثم يجتمعون و يتفقون على رؤية واحدة يكون موقف التنظيم فكيف يمكن لياسر ان يقرر وحده؟! هذا الاستهداف للقائد ياسر عرمان فى شخصه أمر يخص الذين يخوضون فيه وهذه مشكلتهم وليست مشكلة الحركة الشعبية و نحن نثق فيه وفى الوفد الذى يقوده و فى حكمتهم وحنكتهم لتجاوز كل العثرات و ندعمهم ونتمنى لهم التوفيق وتحقيق السلام العادل و المستدام.
اجازت الحكومة المدنية للأقليم خلال الايام الماضية لائحة جديدة لعمل المنظمات كيف تري أنعكاس ذلك على العمل؟
هذا صحيح هناك لائحة تمت أجازتها وهي تعديل في اللائحة السابقة التي تحكم وتضبط العمل الانساني بالمناطق المحررة، ولا بد من وجود قوانين و لوائح تنظم العمل الانسانى و تواكب التطور العالمى و تتسق مع القوانين الدولية ومبادئها لتلافى أى ثغرات فى العمل الانسانى وتحسبا لأى تطورات مستقبلية مثل دخول المنظمات الانسانية العالمية أو الوطنية والوكالات الاممية، لا بد من وجود مثل هذه القوانين واللوائح والضوابط لتنظيم عملنا ونعتبرها إضافة إيجابية لتسهيل العمل الانسانى وتقنينه وإيجاد إطار قانونى له.
ماهي رؤيتكم المستقبلية للعمل الانساني في مساعدة الضحايا الناجين من الحرب في حال تم الوصول الي أتفاق وقف عدائيات وفتح المسارات الأنسانية؟
اولاً نحن كشبكة منظمات بجبال النوبة نتمنى أن يتم وقف العدائيات عاجلا و ليس آجلا، وقد عقدنا ورش وسمنارات ولدينا رؤية واضحة لذلك، ونحن نتحسب لكل السيناريوهات في المستقبل القريب والبعيد، وأفضلها بالطبع وقف العدائيات والسماح بدخول المنظمات الانسانية للاقليم. ثانياً أننا نرى ضرورة ان يتم السماح بدخولها من مسارات داخلية وخارجية لاننا لا نثق فى تصرفات حكومة المؤتمر الوطنى ونواياها اذا صارت هى من تتحكم فى كل المسارات، فقد منعتنا حتى الان و لمدة خمس سنوات عجاف من الاغاثة رغم أنها ليست منها، ولنا تجارب سابقة بمنعها الدواء عنا والعبث بمحتوياتها وتعريضها لظروف تخزين سيئة بهدف أتلافها فمن يضمن عدم تكرار نفس السلوك؟، بالاضافة إلى إنها حجزت حاويات بعثة الامم المتحدة العاملة فى دارفور لأشهر بسبب تعلمه هى فما الجديد حتى نأمن تماديها فى غيها؟!، وبصراحة شديدة كل سكان الولاية ومواطنيها لا يرغبون فى تلقى الإغاثة ممن بات يقتلهم ويسقط عليهم القنابل ليل نهار ثم تأتى نفس الطائرات ونفس الأفراد ليقدموا لنا الطعام، صحيح الوفد المفاوض قد قدم تنازلا كبيرا فى هذا الملف بغية الوصول لحل و قبلناه على مضض لكن تلك التنازلات أيضا لم تؤتى ثمرة فى ظل تمادى نظام الخرطوم، لأجل ذلك نطالب المجتمع الدولى بالتدخل ووضع حد لعناد المؤتمر الوطنى و تطبيق القانون الدولى الانسانى فى ظل عدم مبالاة نظام الخرطوم بالاوضاع الانسانية الحرجة بجبال النوبة والنيل الازرق.
في الختام ماهي الرسالة التي تقدمها الي أبناء جبال النوبة والسودانيين والمنظمات والروابط والجمعيات الأنسانية بالخارج؟
أشكرك علي هذا الحوار ودعني اتقدم بالتحية للزملاء بمنظمات شبكة جبال النوبة لما يبذلونه من جهد كبير ومقدر، اما بخصوص رسالتي لاهلنا خارج الاقليم أقول لهم بأننا موجودون وسط اهلنا ونعمل معهم ومن اجلهم دون من او أذي ولدينا خبرات كبيرة واكتسبنا مناعة من اليأس والأحباط ونحتاج لجهودهم مهما كانت ضئيلة، فقط نحتاج للتنسيق وسد الثغرات أمام كل مغامر يتربص بنا الدوائر. نحن فى وضع لا يحتمل أى ثغرة فى جسمنا ولا هفوة لذا نرجو الحيطة والحذر والعمل وفق منظومة متسقة ومنضبطة وفق أهداف ورؤى مشتركة تبلغ بنا إلى تحقيق أهدافنا ووضع نهاية لمعاناة شعبنا الصابر الأبى. وكمنظمات نناشد كلا فى موقعه أن ينسق معنا لتتكامل الجهود لبلوغ الغايات المنشودة وتحقيق وطن يسع الجميع و يسود فيه حكم القانون.