الخرطوم _ صوت الهامش
كشفت مراسلة (القناة الرابعة الإخبارية) البريطانية في الخرطوم “يسرا الباقر” عن تلقيها تهديدات من قبل جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني تفيد بتوجيه تهم لها تتعلق بـ “التحريض على إثارة الكراهية ضد الطوائف ” وهي التهم التي تصل عقوبتها إلى الإعدام أو السجن المؤبد في حالة الإدانة .
وتأتي تلك التهديدات في أعقاب إذاعة القناة لتقرير أعدته “الباقر” يتضمن مقابلة مع زوجة المواطن ” ياسر علي ” الذي كان قد ألقى القبض عليه بعد تعرضه لإصابة بالرصاص أثناء الاحتجاجات التي ما زالت تشهدها مدن عدة في “السودان” وأطلق سراحه مؤخراً.
وتشهد “السودان” منذ خواتيم العام الماضي حركة احتجاجات واسعة النطاق، بسبب التردي الاقتصادي وغلاء المعيشة، وهو ما قوبل من أجهزة الأمن السودانية بالقمع المفرط، واستخدام الغاز المسيل للدموع، والهروات والرصاص الحي، وهو ما أسفرعن سقوط العديد من القتلى وعشرات المصابين، الذين ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات السودانية.
وفي إفادة حصرية من “يسرا الباقر” لـ “صوت الهامش” قالت فيها أنها قد تلقت تهديدًا من قبل جهاز الأمن بتقديم بلاغ ضدها يحمل تهماً تتعلق بـ “التحريض على الكراهية ضد الدولة” عقب بث القناة التي تعمل لصالحها “الباقر” تقريرًا تضمن اللقاء.
وقالت “الباقر” أن جهاز الأمن قد أبلغها بأنهم سيقومون باستدعاء زوجة “ياسر” لتشهد ضدها في البلاغ، كما أشارت إلى أنها كانت قد تقدمت بطلب ترخيص عمل، بيد أن جهاز الأمن أبلغها بأنها لن تمنح الرخصة، ما اضطرها لمغادرة “السودان” قبل فتح البلاغ ومنعها من السفر.
وفي ذات السياق، أضافت “الباقر” في حديثها لـ”صوت الهامش ” قائلةً: ” كان من المقرر أن تصدر رخصتي يوم الأحد الماضي، لكنها تأخرت، فسألتهم إن لم يكن بوسعي العمل أبلغوني، فطلبوا مني أن أطلب من القناة أن تصدر بيانًا يفيد بفصلي من العمل).