نيويورك :صوت الهامش
قال مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام القاسم وين ، بأن هناك تقدم في الحوار الوطني في دولة جنوب السودان، الا انه أقر باستمرار غياب عوامل التمكين الرئيسية لتحقيق عملية سلام موثوق بها، مثل الشمولية ووجود بيئة حرة وآمنة.
وأكد وين، لمجلس الأمن الدولي (الخميس) حول جنوب السودان، إن الحوار الوطني يمكن أن يسهم إسهاما كبيرا في تحسين البيئة السياسية، من خلال مناقشة مفتوحة للمسائل الوطنية الحرجة.
ولفت على لن يكون بديلا عن اتفاق سلام تفاوضي يمكنه ، إذا ما نفذ ، إسكات البنادق وإنهاء الصراع وأن يلعب دورا في توطيد السلام المستدام على المدى الطويل.
وطالب قادة جنوب السودان على الإنصات إلى مطالب المجتمع الدولي، وقال “كما تكرر قول ذلك مرات عديدة في هذه القاعة، فإن الصراع في جنوب السودان هو صراع من صنع الإنسان يتحمل زعماء البلاد مسؤوليته المباشرة) لجهة انها خلقت حالة اقتصادية صعبة.
ونشرت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان المعروفة اختصارا باسم (يونميس) منذ استقلال الجنوب عن السودان في عام 2011. وانزلقت البلاد إلى حرب أهلية بعد أن أقال كير مشار في أواخر عام 2013 وأخذت المعارك طابعا عرقيا.
وأكد القاسم وين ، بأن إستمرار الصراع يشكل وضعا خطيرا ومتزعزعا لمواطني البلد الا انه اكد بأن نفس هؤلاء القادة يمكن أن ينقذوا البلاد مرة أخرى من الهاوية الوشيكة.
وطبقا لنشرة المنظمة ، لفت”وين” ، ان ما يلزم هو إرادة سياسية حقيقية لوقف العمليات العسكرية والتفاوض سلميا وتقديم التنازلات اللازمة لتحقيق سلام مستدام.
وأشار إلى استمرار نشر قوة الحماية الإقليمية وانخراط البعثة مع الحكومة للإسراع بعملية النشر، مشددا على أن تعزيز التعاون بينهما سيكون حاسما لاستكمال نشر القوات وتنفيذ ولايتها.
والجدير بالذكر أن الصراع في جنوب السودان أجبر أربعة ملايين شخص على النزوح من منازلهم. وتستضيف أوغندا حاليا أكثر من مليون لاجئ من جنوب السودان فيما فر أكثر من 330 ألفا إلى إثيوبيا المجاورة.