نيويورك – صوت الهامش
أكدت نائبة الأمين العام ، “أمينة محمد” في خطابها أمام المشاركين في الاجتماع رفيع المستوى بشأن دارفور، الذي عقد على هامش المناقشة العامة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الأمم المتحدة استثمرت ما يساوي 16 مليار دولار، في في سبيل عمليات حفظ السلام المزعوم في دارفور، على مدى السنوات العشر الماضية .
بالإضافة إلى التمويل الإنساني والمساعدات الثنائية، للتخفيف من معاناة السكان، معلنة أنه قد حان الوقت لتوطيد المكاسب، والتأكد من أن دارفور تتجه نحو السلام والازدهار حسب قولها.
و باندلاع الحرب في دارفور عام 2003 ، لقي عشرات الآلاف من السكان حتفهم، و شرد أكثر من مليوني شخص، وفي القتال بين قوات الحكومة السودانية والميليشيات، وغيرها من جماعات المتمردين المسلحة، ارتكبت فظائع واسعة النطاق، مثل القتل والاغتصاب، وكلها مورست ضد المدنيين.
وأشارت السيدة “محمد” في حديثها، إلى أن دارفور اليوم “تبدو مختلفة جدا” عن دارفور قبل عشر سنوات، عندما نشر الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بعثتهما المشتركة لحفظ السلام، المعروفة باسم “يوناميد” ، للمساعدة في جلب الاستقرار إلى المنطقة.
و أكملت ” “في دارفور اليوم، قد نرى اشتباكات متقطعة في “جبل مرة” ، لكن الصراع العنيف قد تراجع، فخارج هذه المنطقة، انتهى القتال إلى حد كبير، وانخفضت الاشتباكات بين القبائل إلى حد كبير أيضا” .
وهو ما اعتبرته نائبة الأمين العام ” إنجاز كبير وتعبير واضح، عن أن هدفنا في خفض الأسلحة في إفريقيا يمكن أن يكون حقيقة واقعة”.
و في يوليو ، مدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ولاية “يوناميد” حتى نهاية يونيو من العام المقبل، إلا أنه خفض عدد القوات المنتشرة في الميدان، مع التركيز على الخروج النهائي للبعثة.
و اقترحت نائب الأمين العام، خلال الاجتماع، إنشاء “مجموعة أصدقاء الانتقال في دارفور” لتقديم الدعم السياسي، وضمان أن يكون لدى فريق الأمم المتحدة في هذه المنطقة، موارد كافية خلال هذه الفترة.
كما اقتُرح عقد مؤتمر إعلان التبرعات في المستقبل القريب، لضمان قدرة منظومة الأمم المتحدة على “زيادة” عملها، وتجنب أي فجوة في العمل الحاسم، مع انسحاب قوات اليوناميد.
وردد وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام “جان بيير لاكروا”، بعد الاجتماع، أن هذا اليوم، يمثل مناسبة هامة، للتعبير عن التأييد للانتقال من دعم دولي يقوم على حفظ السلام، إلى دعم يركز على بناء السلام.