الخرطوم ــ صوت الهامش
قالت الأمم المتحدة، إن ثمة عوائق واسعة، في السودان، تحول دون مشاركة المرأة في المجال السياسي من بينها الأعراف التقليدية، الثقافية، والاجتماعية التمييزية، ونقص تمكين المرأة، بالإضافة إلي القوالب النمطية لأدوار المرأة، وغيرها.
وأبانت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان سيلفا راماشاندران بالقول: ”إن الادعاءات بعدم وجود عدد كافٍ من النساء المؤهلات في السودان ليست صحيحة“.
واضافت قائلة: إن النساء السودانيات لا يخفن، وبالنسبة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كانت المساعدة في ربط النقاط أمرًا طبيعيًا، يجب القيام به؛ النساء وأصواتهن لبنات بناء السودان الجديد.
وأشار تقرير للمنظمة، إلي أن النساء في السودان، تحتجن لفرص بهدف مكافحة التمييز السلبي المحيط بدور المرأة بالمجتمع، في خضم التزاماتهن العائلية، مبينا ان الأحزاب السياسية لا تحرص على مشاركة المراة في القيادة.
وقال التقرير، الذي اطلعت عليه ”صوت الهامش“ إن المرأة السودانية عاشت في مجتمع يهيمن عليه الذكور، الأمر الذي أدى الي تحديد أدوارهن، ومبينا أن بعض النساء اعربن عن املهن للمشاركة في المجلس التشريعي القادم، ومعرفة احقوقهن، وتحقيق إمكاناتهن الحقيقية.
موضحاً ان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قدم دعما لمنظمتان غير حكوميتين بالسودان، قامتا بعملية رسم خرائط لمدة ستة أسابيع لتعزيز المشاركة السياسية، وتحديد المرشحين المحتملين بنسبة 40 في المئة مكونة من 120 مقعدا في المجلس التشريعي الانتقالي المكون من 300 مقعد.
وأضاف إنه بعد حملة إعلامية، زار 11 فريقا 110 مدينة وقرية ومخيمات للنازحين داخليا في 17 ولاية، حددت 1070 امرأة، أتاحت الأعداد الكبيرة فرصة لتحسين تمثيل الإناث في مكان آخر وتوسيع تركيز المشروع ليشمل تمثيلًا على المستوى الاتحادي والولاية، والمناصب الحكومية الرئيسية.
مؤكداً على أن المرأة أثبتت أنها أكثر مسؤولية من الرجل في الالتزام بالقيود، خلال فترة فيروس كوفيد19، حيث قمن بأشياء بطرق صعبة، وطالب التقرير، النساء السودانيات، ان يثقن في أنفسهن وببعضهن، وأن يبذلن قصارى جهدهن لدعم بعضهم البعض، ومواصلة التفكير خارج الصندوق.