الخرطوم -صوت الهامش
طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا،مجلس الأمن الدولي النظر في تمديد تفويض عمل بعثة الأمم المتحدة في أبيي “يونيسفا ” لمدة ستة أشهر “من أجل إعطاء الأطراف مساحة لمناقشة الترتيبات المستقبلية والطريق إلى الأمام”.
وتضم قوة الأمم المتحدة في أبيي التي شكلت في 2011، أربعة آلاف جندي وعسكري وشرطي معظمهم من إثيوبيا،وسبق أن دعت الحكومة الانتقالية الأمم المتحدة بسحب الجنود الإثيوبيين من القوات الأممية لحفظ السلام في أبيي المعروفة بـ”يونيسفا”. باعتبار أنها لم تعد محل ثقة،و ذلك عقب فشل مفاوضات بين الدول الثلاث”مصر – السودان – إثيوبيا”حول سد النهضة.
وأشار وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام في إحاطة لمجلس الأمن الدولي “الإثنين” إلى أن الوضع الأمني العام في منطقة أبيي كان “هادئا نسبيا، وإن كان متقلبا ولا يمكن التنبؤ به”.
وقال إن التهديدات الأمنية الأكثر شيوعا هي حوادث إطلاق النار وتزايد وجود جماعات مسلحة مجهولة الهوية. وقال”من بين 47 حادثة مسجلة، 23 كانت هجوماً على المدنيين أسفرت عن خمسة قتلى وإصابات خطيرة”.
ولفت لاكروا انتباه المجلس إلى أن “جميع الأطراف تواصل الاعتراف بفائدة وأهمية القوة الأمنية المؤقتة لأبيي وتقر بأن البعثة كان لها دور فعال في معالجة التوترات بين قبلتي نغوك دينكا والمسيرية من خلال الحوار المجتمعي ومبادرات المصالحة، على الرغم من القيود التشغيلية بسبب العقبات الإدارية”.
وأضاف”في ضوء ما سبق، أود أن أطلب من مجلس الأمن النظر في تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي لمدة ستة أشهر، حتى 15 أكتوبر 2021، من أجل إتاحة المجال للطرفين لمناقشة الترتيبات المستقبلية والطريق إلى الأمام”.
وفي الاثناء قال مبعوث الأمم المتحدة لشؤون القرن الإفريقى أونانغا أنيانغا إنه تم إحراز تقدم كبير في حل النزاع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بالتوقيع، في 28 مارس في جوبا، على إعلان المبادئ من قبل رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.
وينص إعلان المبادئ على إنشاء دولة مدنية ديمقراطية اتحادية حيث يتم ضمان حرية الدين والمعتقد والممارسات والعبادة، وعملية تكامل وتوحيد القوات تهدف إلى إنشاء جيش وطني واحد ينبغي يكتمل بحلول الفترة الانتقالية.
وأكد أن هذه المبادئ التوجيهية، إلى جانب إعلان المبادئ المشترك الأول الذي وقعه رئيس الوزراء حمدوك وعبد العزيز الحلو في 3 سبتمبر 2020،ستمهد الطريق لمفاوضات رسمية وشاملة بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال فصيل عبد العزيز الحلو، التي من المقرر عقدها في جوبا في 25 مايو المقبل.
وشدد أونانغا أنيانغا ، بحسب موقع المنظمة ، على أن التقدم المحرز حتى الآن في هذه القضية وتحسين العلاقات الثنائية بين السودان وجنوب السودان ينبغي حمايته من مخاطر تدهور البيئة الإقليمية إلى أقصى حد ممكن.