الخرطوم ــ صوت الهامش
أعلنت الأمم المتحدة، تشريد نحو 40,000 شخص قسراً من منازلهم، في جنوب السودان وهم بحاجة إلى الغذاء والمأوى والأدوية والمياه، من بين مساعدات أخرى.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن التصاعد الأخير في القتال بين الجماعات المسلحة في مقاطعة لير، بولاية الوحدة بجنوب السودان، أدى إلى مقتل أو إصابة عشرات الأشخاص.
وأوضح حق، للصحفيين في المقر الدائم، أن العديد من النساء والفتيات تعرضن للاغتصاب والخطف؛ كما تم إحراق المنازل أو نهبها.
وقعت الاشتباكات بينما كان عمال الإغاثة يستعدون لموسم الأمطار القادم والفيضانات المحتملة.
وإعتبر هذه من بين انتهاكات حقوق الإنسان التي تم توثيقها خلال تصاعد أعمال العنف التي ارتكبها شباب مسلحون من مقاطعتي كوش وماينديت.
وهذه الاشتباكات ليست الأولى من نوعها، إذ أدانت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، بشدة، في بيان، الشهر الماضي انتشار العنف الجنسي وعمليات القتل، بما في ذلك قطع الرؤوس وحرق المدنيين أحياء وهجمات على العاملين في المجال الإنساني في مقاطعة لير، في ولاية الوحدة.
والمعارضة في جنوب السودان، في 4 أبريل المنصرم على اتفاق يقضي بحل الخلافات حول القيادة الموحدة في بند الترتيبات الأمنية باتفاق السلام المنشط.
وقع طرفا النزاع في جنوب السودان الرئيس سلفا كير وقائد المتمردين رياك مشار، سبتمبر 2018، رسميا اتفاق السلام الذي ينهي الحرب الأهلية.
وهذا الاتفاق حول تقاسم السلطة الذي يفترض أن ينهي خمسة أعوام من الحرب الأهلية في جنوب السودان كان وقعه الطرفان في أغسطس الفائت في الخرطوم، بعد أسابيع من المباحثات.
واندلع النزاع المستمر منذ نحو خمسة أعوام في جنوب السودان بعدما اتهم سيلفا كير في ديسمبر 2013 نائبه آنذاك مشار بالتخطيط للانقلاب عليه.
وسبق ووقع الطرفان اتفاقات سلام مماثلة، إلا أنها لم تصمد إلا لبضعة شهور.
وخيبت الحرب في جنوب السودان الآمال التي رافقت الاستقلال عن السودان في 2011، ودخلت الدولة الفتية في حرب أهلية شهدت قتالا داخليا في صفوف الجيش الوطني على خلفية العداء الشديد بين الزعيمين.
وخلفت الحرب عشرات آلاف القتلى ونحو أربعة ملايين نازح في وقت انهار اقتصاد الدولة الغنية بالنفط. وشهدت الحرب الأهلية مذابح واعتداءات على المدنيين، وحالات اغتصاب على نطاق واسع، وتجنيد أطفال إلى جانب عدد آخر من انتهاكات حقوق الإنسان.