الخرطوم – صوت الهامش
أدانت بعثة الأمم المتحدة المؤقتة ”يونيسفا“ الخاصة بحفظ الأمن والسلام في منطقة ”أبيي“ بشدة الهجوم المسلح المنظم الذي شنه أفراد من المسيرية على قرية ”مابوك“ في جنوب أبيي في الـ 13 أبريل الجاري ، وأسفر عن مقتل أربعة اشخاص من دينكا نقوك واختطاف طفل ، بجانب حرق نحو 50 منزلا.
وأعربت البعثة عن حزنها إزاء الهجوم وذلك على الرغم من جهودها لتعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات.
وقالت البعثة في بيان اطلعت عليه ”صوت الهامش“ إن الهجوم يمثل أكثر إثارة للقلق، في الوقت الذي يتحد فيه العالم لمحاربة فيروس كورونا المستجد، وأضافت أنه لا يزال المفسدون داخل المجتمعين يجدون مساحة للانخراط في أعمال لا يمكنها إلا عكس المكاسب التي تحققت خلال السنوات القليلة الماضية في عملية السلام في منطقة أبيي.
وحثت القوة الأمنية مجتمعات دينكا نقوك والمسيرية، ولا سيما قياداتهم، على الاستفادة من مبادرات السلام لحل النزاعات بينهم، وحذرت من أنها لن تتردد في تحميل المسؤولية على أولئك الذين يثيرون القلاقل في المنطقة.
وأضاف البيان أن البعثة لن تتسامح مع وجود أي جماعة مسلحة داخل منطقة أبيي ولن تتردد في تحميل المسؤولية عن الضالعين في الانتهاكات.
مشيرا إلي التزامها التام مواصلة ولايتها لضمان خلو منطقة أبيي من ”الأسلحة“ والتخلص من الجماعات المسلحة، وعبرت عن أسفها لأي عمل من شأنه أن يزيد من حدة التوتر بالمنطقة.
وفي فبراير الماضي قال مجلس الأمن الدولي أن الأوضاع الأمنية في منطقة “أبيي” المتنازع حولها بين السُودان وجنوب السُودان مازالت هشة،في ظل وقوع هجمات عسكرية بين الحين والاخر مرتبطة بالإجرام،فضلاً عن وجود للعناصر المسلحة.
وكشف أن الحوادث التي شهدتها المنطقة تنوعت ما بين القتل والاختطاف وسرقة الماشية بجانب الإغتصاب .