الخرطوم ــ صوت الهامش
ناشد المُمثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، جميع الأطراف وقف القتال على الفور، ودعا الحكومة إلى ضمان سلامة ووصول المُنظَّمات الإنسانية التي تُقَدِّم الخدمات إلى هؤلاء المُتضَرِّرين، والتحقيق ومحاسِبة أولئك المسؤولين عن العُنف.
وحض المُمثل الخاص للأمين العام للسودان، قوات الأمن الحكومية على منع المزيد من العُنف واستعادة النظام لِصالح جميع المدنيين.
وفي 3 أبريل، أطلق مسلحون النار على أشخاص من قبائل المساليت كانوا مُتَّجهين إلى مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، مِمَّا أسفر عن مقتل شخصين وإصابة إثنَين آخرين، وتصاعدت التوترات بين قبائل المساليت والعرب بسُرعة وبدأت الاشتباكات العنيفة.
حتى الآن، قُتِل 40 شخصاً على الأقل، وجُرِح 58 ونزح آلاف المدنيين من منازلهم، وطالت كذلك المرافق التابعة للعمل الإنساني.
وذكر بيان صادر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، طالعته (صوت الهامش) بقوله : ”يجب أن يُنظر إلى قوات الأمن هذه على أنها تعمل لِصالِح السلام وحِماية جميع المدنيين، مع الامتثال الكامِل لِلمعايير الدولية لحقوق الإنسان وبِغَضَّ النظر عن الانتماءات القَبَلية أو العِرقية“.
وجدد التأكيد على إلتزام الأمم المتحدة، دعم حكومة السودان في الوفاء بِمسؤوليتها عن حماية المدنيين ومُعالجة الأسباب الكامِنة وراء هذا العُنف المُستمِر“.
وفي اتصالٍ مع رئيس الوزراء، أعضاء الحكومة وشُركاء السلام في إتفاق جوبا للسلام، نقل المُمثل الخاص للأمين العام، بيرتس بأن الأمم المتحدة وشُركائها في المجال الإنساني يَحشُدون المزيد من الموظفين والموارد للاستجابة للنزوح والاحتياجات الإنسانية المُتزايدة من هذه الجولة الأخيرة من العُنف.
وأدَّى اندلاع العُنف في مُنتصف يناير الماضي، في الجنينة إلى سُقوط مئات الضحايا وإزاحة 108,000 من النازحين داخلياً من مُعسكر كريندنق.