الخرطوم – صوت الهامش
حذرت الأمم المتحدة، من غياب الاستقرار السياسي، وتفجر الصراعات في السودان من جديد، في الوقت الذي لا يزال نحو مليوني شخص مشردين بسبب الصراعات في أقاليم دارفور وجنوب كردفان، والنيل الأزرق، حيث يواجه معظمهم ظروفًا إنسانية قاسية ويعيشون بالمخيمات أو المعسكرات، وغير قادرين على تامين احتياجاتهم الأساسية.
مشيرة الي ان التنمية الاقتصادية والاجتماعية والديمقراطية والعدالة والسلام، في السودان تواجه تهديدا ماثلاً، بسبب المصاعب التي تواجهها الحكومة الانتقالية، فيما يتعلق بالموارد .
وأضافت ان قبل كورونا، كان السودانيين يكافحون لأجل تغطية نفقاتهم لارتفاع معدلات البطالة، والتضخم، ونقص الرعاية الاجتماعية وشبكات الضمان.
وقالت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان، ميشيل باشيليت، إن السبيل الوحيد للسودان للخروج من دائرة الفقر واليأس هذه، هي التحرر من العقوبات المفروضة عليه، ليتمكن من الحصول على الاستثمارات، والأموال المؤسسات المالية الدولية، لإجراء إصلاحات اقتصادية.
وقالت باشيليت في بيان طالعته (صوت الهامش) إن العقوبات المفروضة على السودان فقامت المصاعب، في خضم فشل المؤسسات الدولية في تخفيف عبء الديون عن السودان، وعدم تقديم اي عون دولي للحكومة.
وأوضحت بانه إذا لم تتم معالجة غياب العدالة واستمرار المظالم الاقتصادية والاجتماعية، وغيرها ولم تعطى الاولوية، فإن تحقيق السلام الدائم سيظل بعيد المنال، مشيرا الي ان النظام الصحي السوداني ليس معدا للتعامل مع تفشي فيروس كورونا، وان الطريقة الوحيدة لمنع وقوع كارثة إنسانية فيه هي تكثف المانحون مساعداتهم ومد يد العون.
وأضاف بان اثار وجود السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، قد يفاقم الاوضاع، وانه ليس مؤهلا حاليا للحصول على دعم من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي البالغ 50 مليار دولار أمريكي والخاص بالمساعدة البلدان لمكافحة كورونا.