الخرطوم ــ صوت الهامش
حثت الأمم المتحدة، مصر والسودان واثيوبيا، على التوصل إلى اتفاق بناء حول ”سد النهضة“ الإثيوبي الكبير، كما شددت على ضرورة التعاون في مسألة المياه العابرة للحدود، لجهة أنه عنصر أساسي في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وقالت مسؤولة الأمم المتحدة الأرفع في مجال الشؤون السياسية وبناء السلام، إن نهر النيل الأزرق ”حيوي لسبل عيش وتنمية“ المصريين والإثيوبيين والسودانيين.
محذرة من زيادة تحديات إدارة المياه في انحاء العالم، جراء تغيير المناخ، المقترن بالنمو الديموغرافي المتوقع، والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية.
ويساهم النيل الأزرق بنحو 85 في المائة في حجم نهر النيل الرئيسي، وذلك بعد اندماجه مع النيل الأبيض بالخرطوم.
وبدأ بناء السد، على النيل الأزرق، بالقرب من الحدود السودانية في منطقة ”بني شنغول“ غوموز الإثيوبية في أبريل 2011، وسيكون المشروع، أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا.
وأشارت ديكارلو، إلى أن ”الدول النهرية الثلاث لم تتوصل إلى اتفاق“ غير أنها حددت مراقبين في المحادثات، ضمنها جنوب أفريقيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأبلغت خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، أن الأطراف ستجتمع على مدى الأسبوعين المقبلين بشأن سد النهضة، مشيدة بعزم الأطراف على التفاوض على اتفاق، كما أشادت بجهود الاتحاد الأفريقي لتسهيل العملية، وتشمل الخلافات المتبقية الطبيعة الملزمة للاتفاق، وآلية حل النزاعات وإدارة تدفق المياه أثناء فترات.
وأقرت ديكارلو، بأن الأمم المتحدة لم تشارك في مفاوضات سد النهضة، أكدت أن الأمين العام يتابع هذه المسألة بالكامل.
وعقدت الدول الثلاث، عدة جولات مفاوضات بشأن سد النهضة، غير أنها لم تتوصل لاتفاق نهائي، وأعربت مصر عن مخاوفها من نقص حصتها في مياه النيل جراء السد، بيد أن إثيوبيا تؤكد على عدم تضرر اياً من دول النهر.
وحول الإرادة السياسية اللازمة لتقديم تنازلات، قالت ديكارلو، إنه من الممكن التغلب على الخلافات، والتوصل إلى اتفاق .
وأضافت أن الأمم المتحدة مستعدة للمساعدة، كما شددت على أن التعاون يمثل مفتاح الجهد الجماعي الناجح للحد من الفقر وزيادة النمو، وتحقيق إمكانات التنمية بالمنطقة، معبرة عن آمالها استمرار الدول الثلاث في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن السد، يعود بالنفع على الجميع.