الخرطوم ــ صوت الهامش
قالت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة ”اليونسيف“ أن النزاع في جنوب كردفان أدي إلى تدمير المنطقة وأثّر على الأطفال والعائلات، وتعرّض الأطفال بشكل خاص لأقسى الضربات، وفقد الكثيرون منهم أحبائهم، غير أنهم لم يفقدوا الأمل.
وأشارت اليونسيف إلى تأثر العديد من الأطفال بالنزاع بشكل مباشر، أذ أنهم اضطروا للنزوح والانفصال عن عائلاتهم ومجتمعاتهم المحلية.
وأبانت أن الفتيات اللواتي في عمر الطفولة يشعرن بالخجل، بيد أنه سرعان ما يتبدّد ويبدأن تدريجيًّا، الواحدة تلو الأخرى، بالتعبير عن أنفسهنّ، والانفتاح والمشاركة بسرد قصصهنَّ الشخصية حول النزاع والوجع وما يحطّم القلب.
ونوه تقرير لمنظمة اليونيسف، اطلعته عليه ”صوت الهامش“ إلي أنه بقلوب ثقيلة وتنهّدات مكتومة، يمسكنَ الفتيات أقلامهنَّ وأوراقهنَّ ويكتُبنَ آمالهنَّ وأحلامهنَّ حول السلام.
وذكر التقرير، أن المنظنة، زارت مدرسة ”أم بطّاح“ هي مدرسة للبنات في منطقة أم بطّاح ، إحدى مناطق كادقلي التي يتركّز فيها النازحون، حيث توجد في المدرسة 971 فتاة، من بينهنَّ 193 فتاة من أطفال النازحين التي نزحوا إلى المنطقة بعد عام 2016.
إلى ذلك، تجدد الصراع المسلح في إقليمي ”جبال النوبة، والفونج“ بين الحركة الشعبية لتحرير السودان، والحكومة السودانية، إبان عهد نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، وأدي الي مقتل وتشريد آلاف الأشخاص.