الخرطوم ــ صوت الهامش
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ”أوشا“، إن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها السودان، أثرت على الاحتياجات والعمليات الإنسانية.
مشيرة إلى أن الوضع الاقتصادي المزري في السودان، الذي يتميز بارتفاع معدلات التضخم، يؤدي إلى تفاقم التخلف المزمن والفقر والصدمات المناخية المتكررة وتفشي الأمراض والعنف والصراع لتوليد الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
موضحاً أن متوسط سعر سلة الغذاء المحلية، إرتفع بنحو 200 في المائة مقارنة بعام 2019، كما ارتفعت تكلفة الخدمات الصحية بنسبة 90 في المائة في عام 2020.
أما معدل التضخم في البلاد، فبلغ قرابة 170 في المائة في أغسطس الماضي، وفقا للجهاز المركزي للإحصاء السوداني، ويؤثر الارتفاع الحاد في الأسعار ونقص السلع الأساسية، بما في ذلك الوقود والغذاء والأدوية ومنتجات النظافة، بشكل سلبي على الفئات الأكثر ضعفاً وتهميشاً وفقراً.
وأكد مكتب تنسيق الشئوون الإنسانية في بيان طالعته (صوت الهامش) أن تدهور الوضع الاقتصادي، أدى إلى إعاقة العمليات الإنسانية، مما أثر سلبًا على وصول المواطنين إلى الخدمات الأساسية عندما هم في أمس الحاجة إليها.
ويأتي ذلك، في غمرة استمرار انخفاض الجنيه السوداني بسرعة، مما يزيد من تآكل القوة الشرائية للأسر وقدرتها على إعالة أنفسهم.
ويعاني أكثر من 9.6 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الشديد في ذروة موسم العجاف (من يونيو إلى سبتمبر)، وفقًا لآخر تقرير لتصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل.
وأورد البيان، أن وكالات الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني، تواجه تحديات كبيرة لشراء الإمدادات، حيث ترتفع الأسعار أسبوعيًا.
ورغم سقوط النظام البائد، بثورة شعبية إلا أن الاقتصاد السوداني يعاني من تدهور ، وفشلت الحكومة وضع حد للإنحدار المتواصل للعملة الوطنية، ويعاني السودان منذ سنوات ، من أزمة إقتصادية طاحنة، بجانب ارتفاع التضخم .