الخرطوم ــ صوت الهامش
قال صندوق الأمم المتحدة للسكان، إن 87 في المئة من الفتيات في السودان، يخضعن لتشويه الأعضاء التناسلية الاثنوية، المعروف بـ ”ختان الإناث“.
وأضاف تقرير، إن الختان، يسبب عواقب صحية عاجلة وطويلة الأجل، من بينها ”العدوى والعجز على مدى الحياة، وتزيد بعض الاشكال الممارسة من مخاطر ضعف الانجاب ووفيات المواليد المخاضية، والولادة القيصرية والنزيف بعد الولادة“.
علاوة على ”تعويق في الوظيفة الجنسية لدى النساء اللاتي خضعن لتشويه الأعضاء التناسلية الانثوية، وعلى المدى القريب، يسبب
ألم حاد، ونزيف مفرط وصدمة وتورم انسجة العضو التناسلي، والاصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية، ومشكلات في التبول، وتعذر إلتام الجروح، والوفاة ومشكلات في الصحة العقلية“.
أما على المدى البعيد، فيسبب الختان، ”ألم وأشكال العدوى التناسلية المزمنة، في الجهاز التناسلي، وتألم عند التبول، ومشكلات مهبيلة والحيض، وانسجة الندوب المفرطة، والعدوى بفيروس نقص المناعة، ومشكلات في الصحة الجنسية، ومضاعفات الولاة، ومشكلات في الصحة العقلية“.
وأبان التقرير، الذي طالعته ”صوت الهامش“ أن الفتيات الفقيرات الريفيات الأقل تعليماً هن، الأشد عرضة لمخاطر تشوية الأعضاء التناسلية.
وذكر أن شيوع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، بين الفتيات والنساء في الفئة العمرية بين 15 و49 عاماً، يحدث حسب محل الاقامة، وحجم الثروة، حيث يمثل السودان 85 في المئة الحضر، و87 في المئة في الريف.
ويقول التقرير، إن 53 في المئة من النساء السودانيات اللاتي خضعن لتشويه الأعضاء التناسلية، يعارضن هذه الممارسة، ويطالبن بوقفها.
مشدداً على أن، إنهاء تشويه الأعضاء التناسلية، يتطلب تغييرات في الأعراف الاجتماعية، سيما تلك المبنية على النوع الاجتماعي، وذلك قبل أن يقرر المجتمع التخلي عن هذه الممارسة ”الضارة“.
يشار إلي أن الحكومة السودانية أجازت عدة قوانيين (الخميس) من بينها تجريم ختان الإناث و الإقرار بحق المرأة في إصطحاب أطفالها في حال السفر خارج السودان و غيرها من الحقوق.