جوبا _ صوت الهامش
اتُهم سبعة أشخاص في دولة جنوب السودان، اليوم الاثنين بالتخريب والتمرد وحيازة أسلحة بزعم قيامهم بانتفاضة في سجن الأمن القومي الرئيسي بجنوب السودان في أكتوبر الماضي.
وقالت وكالة “اسيوشتد برس” الأمريكية أن من الـ7 أشخاص الأكاديمي والناشط “بيتر بيار أجاك” والذي في حال ثبوت إدانته، قد يُحكم عليه بالإعدام.
ووفقًا لـ “اسيوشتد برس” فإن محاكمة الرجال تتم في محكمة مدنية، حيث يتهمهم جهاز الأمن القومي في البلاد بسرقة أسلحة نارية وإشاعة أخبار كاذبة أثناء وجودهم في السجن.
كما يُزعم أن رجل الأعمال في جنوب السودان ، “كيربينو أغوك وول” أحد المتهمين، حيث أنه قاد الهجوم ثم تحدث عن ذلك مع منفذ الأخبار الأمريكي “صوت أمريكا” أثناء وجوده في السجن.
وتعتبر تلك التهم الأولى من نوعها التي تُوجَّه ضد هؤلاء الرجال، وهي تختلف عن الأسباب التي احتُجز فيها كل منهم في الأصل.
وقد اعتقل “أجاك” وهو معلق سياسي وخريج جامعة هارفارد وطالب دكتوراه في جامعة كامبريدج في بريطانيا، في يوليو في مطار جوبا الدولي.
كما احتجز رجل الأعمال “ولول” في أبريل الماضي (وهو أحد المتهمين الـ7) بالإضافة إلى سجين آخر من بين المتهمين يدعى “بنجامين أغاي” كان في السجن لمدة 10 أشهر بزعم سرقة سيارة، ومع ذلك كانت هذه هي المرة الأولى التي يشاهد فيها قاضياً.
وخلال الجلسة، اتهم “مونيواك ألور كوول” محامي “أياك” الادعاء بمحاولة صرف انتباه الرأي العام عن سبب وجود موكله في السجن في المقام الأول، وقال “كوول”: “إنه ضحية لإساءة استخدام السلطة من قبل بعض عناصر الأمن القومي”.
وتجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة كانت قد حذرت في الشهر الماضي من أن جنوب السودان يدار من جهاز الأمن القومي بشكل متزايد وأن البلاد معرضة لخطر أن تصبح دولة بوليسية، حيث ورد ذلك في تقرير صادر عن لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان.
وقد حضر جلسة يوم الاثنين، في قاعة المحكمة أعضاء من المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة والأمم المتحدة وجماعات حقوقية كانت قد وجهت إليها تهم سابقة في بعض الأحيان.
وفي سياق المحاكمة، قدم الادعاء أوراقاً حكومية إلى المحكمة تشير إلى الحوادث بأسماء وتواريخ لا تتطابق مع القضية الحالية، حيث أشار محامي الدفاع بأن هذه المحاكمة “شيء آخر” وأن هذه التصريحات “شيء آخر”.
وفي مارس الحالي، أدانت الأمم المتحدة اعتقال “أجاك” المستمر ، مشيرةً إلى “اتجاه واضح في استخدام تشريعات الأمن القومي ومكافحة الإرهاب من جانب الدول لتجريم حرية التعبير والعمل المشروع للمدافعين عن حقوق الإنسان”.
فيما غردت عضوة الكونغرس الأمريكي “مادلين دين” في فبراير الماضي عبر موقع تويتر قائلةً: ” أن الوقت قد حان لرئيس جنوب السودان سلفا كير لإطلاق سراح السجناء السياسيين في جنوب السودان ، بما في ذلك أجاك”.
وتجدر الإشارة إلى أنه وللمرة الأولى على الإطلاق، استدعيت حكومة جنوب السودان في وقت سابق من هذا الشهر للمثول أمام محكمة العدل في شرق إفريقيا بشأن الاعتقال والاحتجاز التعسفيين لـ “وول”، وفقًا لمنظمة العفو الدولية.