نيالا:صوت الهامش
أدي إنهيار نحو (2700) منزل بمعكسر (كلمة) للنازحين بولاية جنوب دارفور، إلي التسبب في كارثة صحية وإنسانية، وسط تزايد حالات الإصابة بالكوليرا.
ويعاني معسكر كلمة منذ نحو شهر من وباء الكوليرا الذي ادي إلي إصابة المئات وتسبب في وفاة حوالي (26) شخص في ظل إنعدام الأدوية المنقذه للحياة داخل المعسكر.
ورسم أحد مشايخ المعسكر صورة قاتمه للأوضاع فيه ، خاصة في الجانب الصحي، مشيرا الي أن هناك نقص حاد في الأدوية المنقذه للحياة بجانب تردئ البيئة الصحية عقب موجة الأمطار الاخيرة التي إدت إلي إنهيار حوالي (2700) منزل حيث يعيش أصحابها في ظروف صحية بالغه الصعوبة والتعقيد.
وإنتقد في حديثه ل(صوت الهامش) الحكومة وسياساتها الرامية لتهجير سكان المعسكر وترحيلهمم في موقع جديد ، وإعتبر بأن أغلبية سكان المعسكر يرفضون مطلقا ترحيله من موقعه الحالي، بحجة إنعدام مقومات الحياة في الموقع الجديد.
وكان والي جنوب دارفور ادم الفكي أكد علي إصرار حكومته بضرورة ترحيل معسكر من موقعه الحالي وربط تقديم الخدمات بترحيل المعسكر من موقعه الحالي أثناء مخاطبته تجمعا للنازحين في المعسكر (الجمعه)
وزار والي جنوب دارفور ادم الفكي رفقته وزير الصحة الإتحادي بحر إدريس ابوقردة معسكر (كلمة) وسط تعزيزات أمنية مشددة، وشهد محيط المعسكر والطريق المؤدي إليه إنتشار شرطي كثيف بجانب الجيش السوداني الذي دفع بتعزيزاته لتأمين زيارة الوالي ووزير الصحة إلي المعسكر.
ويأوي معسكر (كلمة) الذي يقع في محلية بليل بولاية جنوب دارفور الملايين من الذين تم تهجيرهم من قبل الحكومة في العام 2003 ، وتطالب الحكومة مرارا بترحيل النازحين من المعسكر، وسط رفض شعبي قاطع لدعوة الحكومة.