تحية طيبة وبعد:-
أستهل رسالتي المتواضعة والمختصرة في جوهر ومضمون الخطاب الذي ألقيته يوم ٢٢/٦/٢٠٢١.
لا يختلف راشدان حول تعريف او تصنيف أزمة الدولة السودانية بأنها سياسية بإمتياز (من الدرجة الاولي).فبصدد المشكلات التاريخية المتراكمة أنفجرت ثورات في كل أقاليم السودان – مع إختلاف الوسائل والتعبير.
لأول مرة في تاريخنا الحديث إلتقت الإرادة الوطنية للسودانيين والسودانيات في ديسمبر المجيدة وأجمعت علي شخصك المتواضع كواجهة تعبر عن ارادة الثورة واصوات الجماهير! بموجبها أنتجت حكومة إنتقالية مغطاة بسلام جزئي.
رغم النجاح الباهر والمحفظ في كثير من الملفات الدولية المهمة والحساسة،ألا ان مآلات الوضع السياسي الراهن ومعيشة شعبنا في حوجة ماسة لقرارات ثورية شجاعة ومكاشفة واضحة توضح بجلاء مكامن الخلل.
نبارك و نثمن جميع المبادرات التي تنادي بالوحدة الوطنية وإعادة مسار توجه شركاء التغيير والحكومة الانتقالية.لكن ليس في ظل الانقسام السياسي الحاد بسبب الازمة الوطنية منذ الاستقلال.
الاحداث تتصارع يومًا بعد يوم ويصب في مصلحة من كانوا السبب وراء معاناه المواطن ( النظام البائد).
٢٣/٦/٢٠٢١
مبارك عيسي احمد
الممكلة المتحدة ( بريطانيا )
الثورة مستمرة