«سلسة مفاهيم وخطوات عملية مرجوة نحو مدنية الدولة السودانية[59]»
بقلم/موسى بشرى محمود على-27/03/2020
نواصل فى الجزء الرابع لغوث أعماق الأسئلة التى طرحتها من قبل ولم تكتمل بعد.
سأتناول سؤال للإجابة عليه بإيجاز قدر المستطاع ونتابع باقى الأسئلة فى الأجزاء القادمة بإذن الله.
-متى يتعافى الجيش من عملية الخصخصة والمحاصصة والعنصرية فى أوساطه؟
هذا سؤال جوهرى ومهم للغاية.لكى يتعافى الجيش من عملية الخصخصة والمحاصصة والعنصرية فى أوساطه لابد من عمل إعادة هيكلة لكل مؤسسات القوات النظامية في السودان وبالأخص الجيش ولا تكتمل عملية إعادة الهيكلة الا بمراعاة حقوق المواطنة المتساوية لكل السودانيين من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب والوسط ومعاملتهم معاملة متساوية وعادلة وفق الحقوق والواجبات التى أقرها القانون والدستور والشرع وليست منحة أو عطاء من أحد بدلا” من التفرد في قيادة الجيش بأسرة واحدة أو إقليم واحد من دون بقية أقاليم السودان المختلفة ووضع الاعتبارات الأتية فى الحسبان.
-تفكيك عقلية الخصخصة والمحاصصة المعمول بها فى عقيدة قيادة الجيش
-محاربة العنصرية التى هتكت نسيج الجيش طوال عمر المؤسسة العسكرية وقسمت فئات العسكر الى ثلاثة أنماط أو مستويات.
-عدم وضع عراقيل للمتقدمين وعدم السماح للأسئلة غير المقبولة ذات الطابع الاثنى أو السؤال عن الشخص المزكى أو غيره.
-وضع معايير ونسب عادلة للانتساب والانضمام لمؤسسة الجيش حسب الكثافة السكانية لكل إقليم.
-عدم استئثار أسرة صغيرة بقيادة الجيش على حساب عموم السودانيين وإيقاف أعمال الفوضى والمحاباة والمحسوبية.
-تسريح الأعداد الهائلة من الضباط الذين يشكلون عبئأ” إداريا” للدولة من غير مهام موكلة إليهم
-اجراء إعادة هيكلة شاملة بدأ” من طاقم وزارة الدفاع فى الخرطوم الى أصغر وحدة أو فصيلة داخل القوات المسلحة فى أخر بقعة من بقاع السودان مع مراعاة تمثيل التنوع الجغرافى لكل ولايات السودان وعدم التمييز بغرض الدين أو العرق أو الثقافة والتعامل مع كل الضباط والأفراد بالمساواة والوقوف معهم على مسافة واحدة من دون تحيز أو ولاء أو انتماء لأحد.
-هيئة أركان الجيش السودانى لابد له أن يعكس التنوع العام لكل السودانيين وليس فقط تلكم الفئة الصغيرة التى لم تراوح ذلك المكان منذ فجر الاستقلال-01/01/1956.
-عدم ذكر القبيلة أو الإشارة اليها فى استمارات الاستيعاب للكلية الحربية أو الكليات العسكرية الأخرى.
-اجراء تنقلات عامة لكل الضباط من مواقعهم بواقع سنة أو سنتين بالكثير لكل موقع قيادى يتقلده الضابط المعنى ونقله الى موقع أخر بغرض مشاركة الجميع وعدم اقصاء الأخر أى بمعنى تحديد الفترة الزمنية فى موقع التكليف.
-وقف عمليات التهميش وسط الضباط وعدم الهيمنة الأحادية بواسطة مكون اجتماعى واحد لقيادة جيش دولة كاملة.
– مراجعة قوائم ضباط قوات الشعب المسلحة ومناطقهم الجغرافية ونسب سكان الإقليم الذى ينحدرون منه ومقارنتها مع بقية الأقاليم الأخرى واجراء عمليات حسابية بغرض التوازن فى تقسيم الفرص بكل عدالة.
-تأهيل ضباط الصف والجنود وتدريبهم بأعلى المستويات وإلحاق المؤهلين منهم بدفعاتهم وترقياتهم أسوة بزملائهم.
-استيعاب أبناء الهامش فى القوات المسلحة واعطاءهم التمييز النسبى بمختلف الرتب العسكرية.
-التساوى فى فرص المنح العسكرية التى تأتى من جهات ومؤسسات تدريب محلية وإقليمية أو عالمية .
-التساوى فى تقسيم فرص الملحقين العسكرية لبعثات السودان الدبلوماسية فى الخارج.
-المشاركة فى صياغة وصنع القرارات داخل المنظومة العسكرية بالإضافة الى المشاركة فى أى إجراءات فنية أو إدارية أخرى تتعلق بالعمل.
«نواصل فى حلقات قادمة»