صحيفة الهامش/ أ. ف. ب
أصيب ستة اشخاص في هجوم شنه مسلحون يمتطون جمالا على احد مخيمات دارفور، الاقليم السوداني الذي يشهد اضطرابات منذ سنوات، وفق ما روى سكان في المخيم. وأكدت مصادر في الامم المتحدة حصول الهجوم، لكنها لم تعط تفاصيل اضافية. وحصل الهجوم في ساعة متأخرة السبت في مخيم كلمه في جنوب دارفور، احد المخيمات الكبيرة التي استقر فيها نحو 100 الف من الفارين من الحرب الدائرة بين جماعات متمردة ومقاتلين موالين للحكومة المركزية في الخرطوم. ويعتبر هذا المخيم معقلا حصينا لمناصري المجموعات المتمردة في الاقليم، وتنتشر فيه الاسلحة. وقال عبد الرازق محمد احد سكان المخيم لوكالة فرانس برس عبر الهاتف ان “افراد ميليشيا يمتطون جمالا هاجموا المخيم وبدأوا يطلقون النار، ما ادى الى اصابة ستة اشخاص”. وشهد المخيم هجمات عدة خلال السنوات الماضية، بما فيها هجمات خلفت قتلى من سكانه. واشار خبير الامم المتحدة المستقل لحقوق الانسان في السودان ارستيد نونوسي الخميس، الى ان “الوضع الامني في دارفور ما زال متقلبا وهشا”. وادى النزاع الذي اندلع في عام 2003 الى فرار 2,5 مليون شخص من منازلهم ومقتل 300 الف اخرين، وفق الامم المتحدة. وبدأ النزاع عندما انتفض مسلحون ينتمون لمجموعات عرقية في الاقليم ضد حكومة الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية. وتشدد الخرطوم على ان ازمة الاقليم انتهت باجرائها استفتاء اداريا ما بين الحادي عشر والثالث عشر من نيسان/ابريل الماضي. واختار 98 في المئة من سكان الاقليم بقاءه مقسما الى خمس ولايات، وفقا للنتيجة التي اعلنتها الخرطوم. ومنذ ان اصبحت دارفور جزءا من السودان في عام 1916 ظلت اقليما واحدا حتى عام 1994 عندما قسمها البشير الى ثلاث ولايات واضاف اليها اثنتين اخريين في عام 2012.