إستنكار واسع لتعذيب سودانيين بليبيا وذويهم يكشفون تفاصيل مأساوية عن أوضاعهم في المعتقل

وتداول ناشطون علي نطاق واسع فيديو صادم يظهر ليبيون يقومون بتعذيب شبان سودانيين في منطقة غير معروفة بليبيا، ولقي المقطع إستنكار واسع وإدانات للسلوك المشين الذي تمارسه جهات ليبية في حق المهاجرين.

وقال سليمان حسين شقيق المحتجز طه حسين ل(صوت الهامش) أن خاطفيهم طلبوا منهم فدية مبلغ (120) ألف لم يحدد ما إذا كانت بالدينار الليبي ام الجنيه السوداني .

ورسم حسين صورة قاتمة لأوضاع شقيقه في المعتقل رفقته آخرون مضيفاً أن خاطفيهم سمحوا لهم بالتحدث إليهم عبر الهاتف أمس (السبت) في مدة زمنية لا تتجاوز الدقيقة الواحدة.

ولفت حسين أن المحتجزين بينهم شقيقه الذين ظهروا عبر (الفيديو) من مواليد 1991 في منطقة (كورلي) التابعة لمحلية كتم بولاية شمال دارفور ، وسافروا الي ليبيا قبل تسعة شهور .

مؤكدا بأن أسرهم ليست لديها الاستطاعة علي توفير المبلغ الذي طلب منهم وقال (اذا كان الأسرة عندها المبلغ ده ما كان سمحت ليهم بالسفر).

وأوضح حسين  أن الخاطفين اخبروهم في حال توفير المبلغ المطلوب للفدية فإنهم يحددون لهم كيفية الطريقة التي يمكن أن يحول عبرها الأموال،مؤكدا علي أن أرقام الاتصال الخاصه بهم تظهر أحيانا إنها أرقام لشركة اتصالات ليبية وفي بعض الأحيان تظهر أرقام شركة (زين) للاتصالات العاملة في السودان.

الي ذلك أتهم الناشط الحقوقي عثمان نواي الحكومة السودانية باهمال رعاياها وتمييزهم علي أساس المنطقة ، مشيراً إلى أنه رغم إعلان الحكومة إجلاء رعاياها الا أنها لم تهتم بالعديد من أبناء دارفور رغم تقديم جوازاتهم واتهمتهم أنهم مرة تشاديين وفي احايين اخري أنهم ليسوا بسودانيين.

وقال نواي “إنه نظرا للفوضي التي تضرب ليبيا لم تتمكن المنظمات الدولية من إتخاذ خطوات لإنقاذ الشباب وأعلن عن حملة تبرعات يقوم بها ناشطون لجمع الفدية لإنقاذ الشباب المختطفين” ولفت أن السودان ليس له حكومة تحمي شعبها بل هي حكومة تقتل شعبها كل يوم.

هذا وأكد نواي أن ذلك يؤكد علي مواصلة الحكومة علي عملية التمييز والتطهير الإثني التي تمارسها في الداخل وامتد الأمر إلي خارجه.