بابكر حمدين
خطاب البشير في دارفور بالأخص في زالنجي كان تحريضياً بالدرجة الأولى قصد به خلق الهوة بين الثورة وشعبها والإغتيال السياسى لرموزها في محاولة يائسة منه لإستقطاب المواطنين وتجريم الثائرون لكن ثقتنا أن الجماهير تتحصن بكامل الوعي والإرادة لن تنطلي عليهم تلك الحيل المفضوحة .
تأتي الزيارة بغرض الإستفتاء المزيف وهدفها الأساسي قرع طبول الحرب دعماً للحملة العسكرية الشرسة التي يقودها المجرم وعصابته القذرة في مواصلة جرائم الإبادة والتطيهر العرقي وبرفقته المقاول مجرم الحرب المدعو (حميدتي) قائد مليشيات الدعم السريع الذي أظهرته الزيارة كشخصية قيادية ترافق الكبار وتمت ترقيته (لواء مليشيا ) تحفيزاً ومكافأة لماقام به من إبادةٍ ودمار .
هي جولة أمنية بحته تأتي لتتكامل مع الهجمات الإنتقامية التي تشنها قواته ومليشياته المأجورة ضد المواطنين الأبرياء العزل في أجزاء واسعة من دارفور ولاسيما منطقة جبل مرة وجنوب كردفان والنيل الازرق.
قدم خطاباً كاذباً مضللاً مليئًا بالإستفزازت والإهانات قمة الإستفزاز حينما يقول البشير بأنهم قرروا جمع السلاح من أيادي المواطنين ويكون فقط بحوزت القوات النظامية المتمثلة في الجيش ..الشرطة ..وحرس الحدود ..والدعم السريع أمر يضحك بأن تكون المليشيات القبلية من (حرس الحدود والدعم السريع) قوات نظامية إذا ماجدوي جمع السلاح طالما هذه المليشيات أصبحت قوات نظامية ؟!! وهل يوجد خطر آخر مهدد لحياة أهل دارفور غير هذه المليشيات ؟ والإسفزاز الآخر بعد كل سنين العذاب التي قضها شعبنا في معسكرات الذل والهوان يأتي البشير وبعد (13)عام من التشرد والضياع يعدهم فقط بتوفير قابلات (دايات) ويتحاشي أن يذكر في خطابه إي التزام بالتعويضات وإعمار القري لأهلنا النازحين اللاجئين كأنهم تركوا قراهم عمداً !!!! وكأن قواته لم تفعل ذلك الدمار بأمر منه . والأخطر من ذلك بأنهم ينوون إزالة المعسكرات بالقوة وإجبار النازحين قسراً علي التوطين في أطراف المدن وحرمانهم من حق العودة لقراهم يريدون بذلك إخفاء مظاهر جرائمهم البشعة وطمس حضارة المجتمعات لكن سرعان ماجاء الرد قوياً وحاسماً من معسكر كلمة قلعة الأحرار الناجين من الابادة والتطيهر العرقي خرجت المسيرات الهادرة الرافضة لزيارة السفاح وبطانته من المجرمين الخونة مماإطراه علي مغادرة زالنجي سريعاً هؤلاء لن تجدي معهم خطابات الخم والإستهلاك السياسيى يعلمون الحقائق ولديهم زاكرة فولاذية لن تنسيهم ابداً تلك الجرائم والإنتهاكات التي إرتكبت في حقهم من قتل لأبنائهم وحرق لقراهم وأغتصاب نسائهم وإجبارهم علي الفرار من ديارهم بحثاً عن الحماية الدولية ساذج من يظن بأن هذه الإحتقانات والضغائن والمرارات يمكن أن تزول وبهذه السهولة !!! وجاء الرد مفرحاً متزامنًا من جبل مرة وجبال النوبة والنيل الازرق إنتصارات باهرة آخرست السنهم وحطمت روحهم المعنوية وأجبرتهم علي التقهقر في كل محاورهم المعتدية .