مجموعة من جنود البرهان وحميدتي تحت مسمياتهم العِدّة، تارة دعم سريع، وأُخرى جيش، ومرة أمن، لكنهم جنجويد وجنود الدولة، قامت هذه المجموعة بإعتراض طفلتين في طريقهما للإحتطاب، وكان ذلك في يوم السبت، ٥ أكتوبر ٢٠١٩، في ولاية وسط دارفور محلية غرب جبل مرة على بُعد ٦ كيلومترات شمال مدينة نيرتتي على ضفاف وادي سيرو، منطقة كيبي.
الطفلتان هما :-
١. أسماء آدم علي
٢. نزيرة آدم إبراهيم
وتلقيتا العلاج في مستشفى نيرتتي – مرفق ورنيك المستشفى.
مسلسل نزيف الدم في دارفور مستمر بوتيرة مخيفة، منذ مجيئ الحكومة الإنتقالية، قحت سابحة في الإعداد لبرامج أحزابها وكتلها الإنتخابي، من الأطلسي الى الهادي مروراً بالهندي. وقد كممت أفواهم ولا سيما ما التصريح الواهن لوجدي صالح بعد جريمة تلودي (مرجع رقم *). فقد عماهم بريق التسوية مع العسكر الذي منحهم لبصيص سلطة ياعراق كل شئ من اجله، ولا سيما مهزلة ما يسمى بالوثيقة الدستورية.
سياسة إرهاب المواطنين وإستباحت دمائهم وأعراضهم وممتلكاتهم مسؤولية الحكومة الحالية، وأضعف الإيمان هو قول الحق بثوان عالي – أما الكلام المعسول الذي يسعى لعدم إنتقاد وتوجه أصابع الإتهام للجناة فهو في حد ذاته مشاركة في الجريمة. والاغتصاب سياسة ممنهجة وأمثلتها كثيرة منهم عملية اغتصاب جماعي لطالبات مدرسة طويلة من قبل قوات الجنجويد التي تتبع لرئاسة الجمهورية، وايضاً إغتصاب ٢٠٠ من النساء والقُصّر في تابت (مرجع ١)،وايضاجريمة إغتصاب معلمات في ضواحي مدينة الجنينة (مرجع ٢)، وايضا عملية التعذيب والاغتصاب التي تعرض لها استاذ الخير (مرجع ٣). جرائم الإغتصاب الممنهج هي جرائم حرب، إضافة إلى ذلك الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية التي حدثت في دارفور (ولا زالت مستمرة).
ظلت المرأة السودانية عموماً وفي الهامش خصوصاً تعاني الامرين تحت كل الأنظمة ومكان أوج ذلك في عهد البشير، حيث استخدمت الحكومة سلاح الاغتصاب، ولكن نرى الان في طل الحكومة الانتقالية، والمجرمين البرهان وحميدتي، أن وتيرة جرائم الحرب تعود من جديد. المرأة السودانية في دارفور تسطر أسمى أيات الصمود في مناطق الحرب المفروضة عليها من قبل الأنظمة المتعاقبة، وتجابه العنف الممنهج ضدها، لم تترك الأنظمة المتتالية أسلوب دنيئ إلا وإستخدمه تجاها، من مضايقات، وتعدي، واعتقال وتعذيب وتشريد وقمع واغتصاب وتنكيل وتقتيل، في معسكرات اللجوء والنزوح والكراكير وسفوح الجبال، وهي تحاول جاهدة توفير ما يمكن توفيره للنشأ وللأسرة.
إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة يطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والنسوية والامم المتحدة للوقوف الى جانب الشعب الذي إنتفض الظلم. ما يحدث الان من عمليات تغيير أضحت أداة لتكميم الأفواه بطريقة جديدة فحواها السكوت مهم حتى نصل إلى برِّ الأمان.
حكومة عبدالله حمدوك هي المسائلة أمام الشعب خصوصاً فيما يحدث من جرائم هذه الأيام، وقحت هي من باعت الثورة السودانية مقابل محاصصة وسلمت ويقع عليها الثُقل التاريخي.
عليه، نتوقع من وزارة الإعلام والعدل والصحية، في الساعات القادمة الحديث عن هذه الجريمة. في الوقت الذي تقوم فيه القوات الحكومية بأبشع وأعنف الجرائم ضد المواطنيين العزل، تتحدث وزارة الاعلام عن دور البطولي للقوات المسلحة للمحافظة على إستقرار البلاد خصوصاً من الفتن الخارجية (مرجع رقم ٤)، هذه القوات التي لم تقاتل منذ نشأتها عدو خارجي، فقد تعمل على سحل وقتل الشعب السوداني بالأسلحة المحمولة براً وجواً، وأين كانت تلك القوات بكتلتها من جريمة فض إعتصام القيادة العامة في وسط الخرطوم أمام أعين العالم!
أما بخصوص البرهان وحميدتي فإن القصاص سيد الموقف منكما، فأنتما إمتداد للنظام البائد المقيم بيننا والشعب قادر على إقتلاعكما.
ترسل نسخة الى الجهات التالية:-
وزارة الخارجة البريطانية – مكتب السودان وجنوب السودان
وزارة الخارجية الامريكية – مكتب السودان وجنوب السودان
الاتحاد الأوربي
هيومان رايت ووتش
أمنستي إنتوناشونال
مدير مكتب رئيس بعثة اليوناميد
مكتب الامين العام للأمم المتحدة
الصادق على
رئيس إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة
الموقع: http://darfurunionuk.wordpress.com
إيميل: [email protected]
تويتر: @darfurunionuk
مرجع رقم *:
https://www.facebook.com/1477565255711250/posts/1706634962804277?sfns=mo
مرجع ١:
https://www.hrw.org/ar/report/2015/02/11/267968
مرجع ٢:
مرجع ٣:
مرجع ٤:
https://www.facebook.com/1477565255711250/posts/1708274819306958?sfns=mo