الخرطوم ــ صوت الهامش
إتهم الإتحاد العام للشباب المسيحي بولاية الجزيرة، الحكومة الانتقالية الحالية، بعدم الجدية في حماية الحريات الدينية خاص القضايا المتعلقة بالقوانين والأجهزة الرسمية في البلاد، مشيراً إلي عدم وجود جديد فيما يتعلق بالمسيحيين من جانب الحكومة.
وأوضح الإتحاد، أنه لا توجد نية صادقة في عملية التصديق لبناء الكنائس في البلاد، مؤكداً استمرار المضايقات من قبل أجهزة الدولة خاص من المخابرات العامة ضد المسيحيين.
وفيما يتصل بالانتهاكات ضد المسيحيين، أشار إلي عملية الاعتداء علي مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف لشئون المسيحيين بطرس بدوي، من عناصر يتبعون لجهاز المخابرات والدولة، وعدم تتدخل السلطات لحمايته، واعتبر ذلك تقصير من جانب الدولة.
وكشف رئيس الإتحاد العام الشباب المسيحي، اسامة موسى كودي، تعرضه للاعتقال في فبراير الماضي، بسبب مطالبته بتصديق كنيسة بمحلية شرق الجزيرة في ولاية الجزيرة، وأيضاً محاولة دهسه بسيارة ”لاندي كروزر“، قبل اسبوعين بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.
وذكر في تصريح لـ (صوت الهامش) أن السلطات رفضت بناء كنيسة في مدينة تمبول بولاية الجزيرة، بجانب استمرار حرق الكنائس.
منوهاً إلي هيمنة عناصر جهاز المخابرات العامة، على إدارة شئون الكنائس، وطالب بتغيير قانون وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وتكوين إدارة شئون الكنائس، وإبعاد جهاز الأمن والمخابرات عنها.
لافتاً إلى عدم وجود تحول ديمقراطي حقيقي، خاصه في مسائل الحريات الدينية.
وطالب الحكومة الانتقالية، بمراجعه كل القوانين في الدولة المعتلقة بالحريات الدينية وقانون وزارة الشؤون الدينية والأوقاف خاصه في مسألة تصديق الكنائس وتكوين إدارة شئون الكنائس في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.
فضلاً عن مراعاة الدولة المساواة بين المسيحين والمسلمين في تقديم الخدمات، وحماية المسئولين المسيحيين في الدولة.
وأيضا طالب بتعيين أساتذة التربية المسيحية في الدولة، وتكوين لجنة مستقلة برئاسه مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف لمراجعة كل الأراضي والممتلكات الخاصة بالاوقاف المسيحية التي كان صادرها النظام البائد.
وبالإضافة إلى متابعة الدولة تنفيذ القوانين ومحاسبة المسؤولين الذين يرفضون تطبيقها، والتعامل بجدية في قضايا الحريات الدينية بتغيير القوانين وتطبيقها، واحترام حقوق الأقليات الدينية في البلاد.