بقلم / ياي دينق أقوك
أﺑﻴﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﻣﺸﻴﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﺍﻭ ﺗﻢ ﺗﺘﺒﻴﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻄﻨﻬﺎ ﺍﻧﺬﺍﻙ ﺩﻳﻨﻜﺎ ﻧﻘﻮﻙ والمسيرية من باب علاقة الجيرة الطيبة ﻭﻭﺿﻌﺖ ﻛﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﺤﺎﻳﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺩﻭﻟﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻧﻴﻠﻬﺎ أستقلاﻟﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺗﺮﻙ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻟﻼﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺭﻉ ﻳﺘﻼﻋﺐ ﺑﻪ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﺳﺔ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻻ ﺍﺣﺪا” ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻔﻴﻪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻋﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﺩﺙ ﻭﻣﺎ ﺳﻮﻑ ﻳﺠﺮﻱ ﻻﺑﺮﻳﺎﺀ ﺍﺑﻴﻲ ﺍﻟﻜﻞ ﻣﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍلبشعة ﺷﻌﺒﻴﻦ ﻭﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﺗﺤﺎﺩﺍت ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﺘﻜﺎﺳﻼ ﻭ ﻣﺘﻮﺍﻃﺌﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ، ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﺗﺮﻛﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺃﺑﻴﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻳﺘﻼﻋﺒﻮﻥ ﺑﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻤﻴﻨﺎ ﻭﻳﺴﺎﺭﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮا ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻠﻔﺎﻛﻴﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻛﻤﺎ ﺍﺗﺴﻤﺖ ﺑﺎﻟﻌﻘﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻣﺸﺎﺭ ﻭﻋﻠﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻮﻓﻲ ﻃﻪ ﺑﻌﻬﻮﺩﻩ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻠﺤﻠﺢ ﻣﺸﺎﺭ ﻟﻔﻌﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻔﻴﺪ
ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ 52 ﺃﻟﻒ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﺩﺍﺧﻞ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﺍﻟﺠﺸﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺑﻤﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺎ ﻧﻈﻦ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺠﻠﺐ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻷﺏ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻭﻫﻮ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺳﺎﺑﻴﻮ ﺍﻣﺒﻴﻜﻲ ﻣﻠﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﺴﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﻡ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺨﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻻﻫﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺗﻌﺰﺭ ﻭﻓﺪ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻠﻨﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﻛﻴﻒ ﺗﺨﺎﻓﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﻭﺍﻧﺘﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺼﺮﺣﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﻗﻮﺍﺗﻜﻢ ﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﻤﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻛﻴﻒ ﺗﺤﻤﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻭﻓﺪ ﻻﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﺍﻻﻭﺿﺎﻉ، ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻬﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺎﺳﺔ ﻳﻮﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺭﺣﺎﺓ ﺍﻟﺤﺮﻭﺑﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﺍﻧﺎﺋﻬﻢ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻳﻮﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﺮﻭﺑﺎﺕ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺑﺪﻻﺗﻬﻢ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺗﻨﻘﻼﺗﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﺨﻢ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻄﺒﺨﻮﻥ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﻫﺎﺩئة ، ﻭﻳﺘﺮﻛﻮﻥ ﺍﻟﻐﻼﺑﺔ ﻳﺘﻘﻠﺒﻮﻥ ﺟﺤﻴﻢ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ..؛