الخُرطوم _صوت الهامش
يعيش آلاف المواطِنين،في منطقة “اللاماب” ناصر،ظروف مأساوية عقب إنهيار منازِلهم جراء، فيضان النيل، وتدمرت جميع منازل سُكان، “اللاماب ناصِر” في ظل غياب الدولة.
وكانت الحكومة الإنتقالية في السُودان،أعلنت الطوارئ لمدة ثلاث أشهر، لمُجابهة آثار فيضان نهر النيل،بعد أن غمرت مياه العديد من الولايات، وتضرر أجزاء واسعه من ولاية الخُرطوم.
وفي منطقة اللاماب يعيش آلاف المواطِنين،في ميدان واسع بالمنطقة وإحدى المدارس، عقب إنهيار منازلهم، وتركهم في العراء،في ظل تخوفات من إنتشار الأوبئة .
وقالت المواطنة فاطمة الحاج ل”صوت الهامش” “أننا نعيش هنا منذ 4 أيام، بعد انهارت منازلنا” ولفتت أنهم يعيشون في وضع مأساوي في ظل غياب الدولة عن تأدية واجباتها، وناشدت المنظمات الدولية بالإسراع لنجدة المتضررين.
فيما وجه المواطن موسى صبري، إنتقادات لاذعة للحكومة الإنتقالية، وحملها مسؤلية ما الت إليه أوضاع المواطنين، جراء موجة الفيضانات، لعدم إتخاذها إجراءات إحترازية لتلافي الآثار المترتبة على ذلك، مبيناً أن الحكومة تشكل غياباََ في المنطقة رغم مخاطبته بالكارثة، لافتاََ أن حوجتهم الآن تتمثل في خيام تأوي المتضررين فضلاً عن توفير أدوية، ومواد غذائية.
وأطلق مصطفى الشاذلي أصوات إستغاثة للمنظمات الدولية بضروة التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ووصف في حديثه ل”صوت الهامش” الوضع في منطقة “اللاماب” بالكارثي، وقدر عدد المنازل التي إنهارت بنحو “700” منزل إنهيار كُلي، وحذر من إنتشار الأمراض والأوبئة في ظل توالد الباعوض.
فيما حمل المواطن مجاهد الطيب مسؤلية إغراق النيل لمنازلهم للمحلية ولجانها بسبب تقصيرهم، مؤكداً في حديثه ل”صوت الهامش” أن إجتياح النيل للمنطقة لم يأتي صدفة، لجهة أن المنطقة ظلت طوال سنوات تعانى من آثار المياه المُندفعة فيضان النيل لم يكن صدفة .
وقال أن فيضان النيل تسبب في إنهيار أجزاء من مدرسة البحر باللاماب فإنهارت نحو “4” من فصول المدرسة.
وفي ولاية الجريزة وسط السُودان،أعلنت وزارة الصحة بولاية في تقريرها اليومي”الثلاثاء” عن الوضع الصحي لطوارئ الخريف ليوم أمس عن تاثر 1269 أسرة ووفاة 10 مواطنين و5 إصابات وإنهيار 904 منزلا جزئيا و247 إنهيار كلي وإنهيار 608 دورة مياه و20 مرفقا حكوميا ونفوق نحو 58 من الحيوانات.
وزار رئيس الوزراء عبدالله حمدوك،برفقته وفد وزاري رفيع ورئيس أركان الجيش، زار مدينة “سنجة” بولاية سنار، لتفقد المتأثرين من الفيضان، الذي ضرب المدينة وتسبب في إنهيار مئات المنازل.
وفي الاثناء قالت الأمم المتحدة أن الأوضاع العامة في المناطق المتضررة من الفيضانات في ولاية سنار، لا تزال حرجة خاصة في ”سنجا“.
واجتاحت الفيضانات محلية سنجا قبل أسبوع، واجبرت مئات الأشخاص اخلاء منازهم، وقام رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك (الاثنين) بزيارة إحدى المدارس سنجا التي تستخدم حاليا
كمأوى للذين فقدوا منازلهم .
وقالت اليونيسف في بيان إنها تعمل بصورة وثيقة مع حكومة السودان ووكالات الأمم المتحدة والشركاء الآخرين لتقييم احتياجات الذين تضرروا بشدة من الفيضانات، لاستجابة لهذه الحالة الطارئة.
وتواصل المنظمة الأممية، دعم أولئك الذين فقدوا منازلهم من خلال توفير الإمدادات اللازمة في الملاجئ، على حد قولها.