مضت سنتين على البادرة الجوفاء “الوثبة” من إعلانها وطبخها ثم تتويجا لإعلان مخرجاتها المخلفة وأتت ذلك بعد عبور “دولة السودان” بمضبات وعيشه تحت قبضة دكتاتورية عظيمة، لتجعل البلاد تفقد معنى ومضمون عن سيادته الوطنية؛ وتفتغر مشروعات وطنية تنظم شؤون الدولة وقيادته تعاني الخلو والغوا وبل حولت المجتمعات “السودانية” إلى أقسام ومجموعات مقاطعة بحيث تبايناته إنما أشعل الحروب الأهلية وتأجيجها، لتكن الحكومات الوطنية قاتلة ومدمرة لشعبها وارتكتبت جرائم خطيرة في تاريخ وحاضر الإنسانية، ولم يكفى ذلك يمضى النظام الحاكم “المؤتمر الوطني” كيده لشعوب السودان ممارسات منتهكة في الحق الوطني وظل يوقد النار ويصب الزيت عليه لذود شرارته عن عمدا وتنفيذآ لاستراتيجيات. ضم “الصفوة” ارتكازآ على نهج القتل وامتصاص دماء الشعب السوداني الأعظم، مع طفح الكيل وحسهم بخطورة بما فعلهو ويفعلون هرول “رئيسهم” المجرم/ البشير في بادرة كاذبة سماه “الوثبة” أو الحوار والوطني الذي أعلنه منذ 32 شهر مع اعترافه بازمات السودان داعيا الأطراف لحلها حيث شارك فيه المصنوعيين خلاف الانتهازيين وقاطعوا الثوريين الشرفاء، حتى خرج الجنينين ميتآ في ساحة الخضراء وشيعوه إلى مثواه الأخير. وكان حتما كما هي في مخرجاته عندما تكون الحوار منكورآ اي حرامآ على مبتدريه ومحاوريه إذا هو الحوار الذي يفقد مصداقيته ويفتغر مضامينه ويبطل شروطه عنتريآ ويلوث بيئته تشاؤمآ.
خرج الجنينين الميت الملطخ من رحم البشير رغمها بشروه في إعلامهم المكروه للشعب، ووضع الشعب في حيرة مابين “السماية” أو “الكرامة” كأداب سودانية قيمة، رغم تقارب الاثنين الا ان الاختيار من بين الاثنين صعبة في هذا الوقت الداهم، صمت الشعب حتى يصمد. مع طر فصل الشتاء الذي سيعاقبه السيف.. ربما غطس الناس جوا بطاطينهم خوفآ من البرد محييآ من داخل بطاطينهم القوة الصادقة للتغيير في رفضهم لمشاركة الطرش في حوارهم الصوتي دون الإشارات، حتى حل النوم، الجوع، الفقر، المرض. الأوجاع والآلام و حساها الأطباء قبل المرضى، لتكن خطوة الصمود تنظيمآ نقابيآ آمن وسليم سوف تلهم حتى نصرآ عظيم.
هو ذات الحوار الذي رفضه أكبر تحالف في مر التاريخ السوداني السياسي من “الفجر الجديد حتى نداء السودان” وكافة قطاعات المجتمع المدني و النقابي والمهني ولم يباركه الدول الجارة الأمينة والمصادقة على نيل حقوق الشعب السوداني، وبل استنكره رأس القوة العالمية # النافذة “أمريكا. إنما حوار النفس حول تمكين النفس ثم الصفوة القتلة وتأمين لحاربي من العدالة الدولية وجنائيات المحاكم الثورية الشعبية.
مضى عهدهم مع نفسهم وتؤول على شرفاء من بنات وأبناء هذا الوطن الغالي لنلبي تطلعاتنا ونرسم غاياتنا ونحقق دولة السودان الذي تسعنا جميعا وتعلو فيه الحرية والعدالة وسيادة حكم القانون.
Bol.ayemn@yahoo.com