في هذ اليوم البائس والذي سيجل في سجل التاريخ في صفحات التآمر علي الشعوب من قبل المستبدين والطغاة و الباحثين عن الذات.
وكما تعلمون عن هناك حشد إقليمي في ولاية شمال دارفور (الفاشر ) يتمثل في ( قطر-تشاد-الاتحاد الافريقي ….الخ) للاحتفال بانقضاء او انتهاء عجل السلطة الإقليمية لدارفور والتي مدت عجلها بعد التوقيع علي اتفاقية الدوحة في 2011م بين حكومة الخرطوم و حركة التحرير والعدالة الذي يترأسها سابقا التجاني السيسي والتي بموجبها تقاضت حكومة الخرطوم أموالا طائلة من المانحين و الصناديق التي تدعم التنمية في الدول تشتعل بالحروب هذه الأموال كان يتوجب صرفها في الإعمار و التأهيل وفي الجوانب الخدمية كافة للنازحين واللاجئيين ولا سيما كل اهل دارفور إلا عن اوجه الصرف عكس ذالك وبل الاتفاقية و الأموال التي دفعت من اجل ذالك زادت من حدة القتل و الانتهاكات و الاغتصاب والاعتقالات التعسفية لكل اهل الإقليم.
اليوم الاربعاء الموافق 7/9/2016 شهدت الفاشر أنتهاكات واسعة و عنف كثيف من قبل اجهزة الامن ومليشيات النظام ضد الطلاب والنازحين الذين رفضوا الكذب والمتاجرة بأسمهم وانهم أصحاب الوجع الحقيقي وقالو ليست هناك سلام في الأرض ولم ننعم بشي سوي المزيد من العذاب و الويل الا عن الحكومة مصرة على تضليل المجتمع الدولي والإقليمي كذبا بأن هناك سلام أتت به منبر الدوحه وهذا اكبر تناقض ودليل يكذب زعمهم بأن الاتفاقية نجحت في جلب الامن و الإستقرار الانتهاكات التي قامت بها المليشيات اليوم في الفاشر.
رسالة الي كل من يريد إحلال السلام في السودان من المجتمع الدولي والإقليمي و المانحين والداعمين نقول لكم بان جهودكم التي بذلتوها والدعم الذي قدمتموه وظفها الحكومة وأتباعه في جلب السلاح ودعم المليشيات التي تركتب الجرائم في حق المواطنين وباقي أموال الدعم ذهبت الي حساباتهم الخاصة هل هذا ما تريدونه؛ ان كان كذالك فإنكم تدعمون القاتل لمزيد من القتل والتشريد والدليل اليوم امامكم و بحضوركم.
وان كنتم تدعمون السلام فعليكم عن تغيرو استراتيجياتكم لان السلام ليست إتفاقيات توقع ولا أموال تمنح بل السلام هو إحساس المواطن بالأمن وإيقاف الحرب و وقف الانتهاكات ثم يليها مرحلة البناء والإعمار.
نطالب من محبي السلام في السودان العمل أولا استطباب الآمن ونزع أسلحة المليشيات بكل الطرق و الوسائل وبعدها الي منابر التفاوض للتفاوض حول كيف يحكم السودان وهذا شأن داخلي سوداني خالص لأن السلام عملية تأتي بصنع الحكومة والمعارضة وليس كما يقول المبعوث الأمريكي سنجلب السلام، السلام يصنع ولا يجلب.
كما نطالب من المنظمات الدولية والمحلية ذات الصلة بالتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت اليوم وتدوينها الي يوم الحساب.
إسماعيل ابوه