واشنطن _ صوت الهامش
توجه الشعب الأمريكي بعريضة للكونغرس الأمريكي يطالبه فيها بدعوة حكومة الولايات المتحدة إلى إدانة استخدام النظام السوداني للقوة المميتة، بما في ذلك الذخيرة الحية، ضد الحركة المؤيدة للديمقراطية في السودان بأقوى العبارات .
كما طالبوا إلى الضغط على نظام الرئيس “عمر البشير” للاستجابة لمطالب المحتجين بتحويل ديمقراطي حقيقي.
وجاء في العريضة التي اطلعت عليها (صوت الهامش) ، تذكير بأن نظام الرئيس الإسلامي عمر البشير قد جاء إلى السلطة من خلال انقلاب عسكري تم شنه ضد حكومة منتخبة ديمقراطياً في ال30 من يونيو من عام 1989، ومنذ ذلك الحين، استمر “عمر البشير” في حكم البلاد، مدعوماً من حزبه الإسلامي المتعصّب.
وركزت العريضة في متنها على التذكير بجرائم النظام السوداني التي ارتكبها من فظائع الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية في دارفور في عام 2003، حيث يواصل النظام ارتكاب نفس الفظائع في دارفور وجبال النوبة وفي النيل الأزرق.
ونوه الموقعون على العريضة بأن حزب البشير الحاكم لم يقتصر على احتكار السلطة السياسية في البلاد منذ ما يقرب من ثلاثة عقود فقط ، ولكن أعضاء الحزب من ذوي الرتب العالية والمتوسطة، بما في ذلك البشير وعائلته، إلتهموا أيضاً الخزينة والثروة الوطنية من خلال مستويات غير مسبوقة من الفساد والاختلاس المؤسسي لموارد البلاد .
وأشاروا أن تلك السياسيات أصاب الاقتصاد السوداني بالشلل، وانهيار نظامه المالي والمصرفي كما كان متوقعاً، بعد 30 عاما من الديكتاتورية وسوء الإدارة، وترك أغلبية الشعب السوداني في معاناة من الفقر المدقع، حيث يفتقر عموم الشعب السوداني إلى الدخل الملائم والغذاء والمواصلات والرعاية الصحية الأساسية.
وتطرقت العريضة إلى تأييد البرلمان الموحد للحكومة السودانية في الآونة الأخيرة لتعديلٍ دستوريٍ يسمح بإعادة انتخاب عمر البشير لمدة عشر سنوات أخرى في عام 2020، من خلال انتخابات مزورة أخرى ، في إعادة ما حدث في عام 2010 ، معتبرةً ذلك بمثابة فرض لأطول دكتاتور إسلامي يجلس كرئيس للسودان مدى الحياة، وعلى الرغم من تصنيف المحكمة الجنائية الدولية له كمشتبه أول في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وأشاد الموقعون بما أسمته “خروج الجماهير المؤيدة للديمقراطية” إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد طوال الأسابيع الثلاثة الماضية وحتى الآن، دفاعًا عن حقوقهم وطموحهم في تحقيق ديمقراطية مزدهرة.
وحتى اليوم، قتل ما لا يقل عن 40 متظاهرًا سلميًا، معظمهم من طلاب الجامعات، حيث تجوب قوات الحكومة شبه العسكرية المدن مطاردةً المتظاهرين باستخدام بنادق الكلاشينكوف وترهب السكان.
ونوهت العربضة أنر قوات الأمن سعت جاهدةً لإخفاء الفظائع التي ارتكبتها في حق الشعب السوداني عن طريق قطع خدمة الإنترنت في البلاد، في حين تفرض قيودًا صارمةً على حرية الصحافة، على الصعيدين الوطني والدولي.
وفي ختام العريضة، دعى الموقعون حكومة الولايات المتحدة إلى الوقوف إلى جانب حق الشعب السوداني في حرية الرأي والتعبير، وحث حكومة السودان وممارسة ضغط فعال عليها للسماح بالمظاهرات السلمية دون عوائق، وإعلامها بأن العالم يراقب، وأن العنف ضد المظاهرات السلمية غير المسلحة في السودان لن يأتي بنتائج.