زهير عثمان حمد
أن الحديث عن تاريخ الجيش في السودان طويل يحتاج سفر كامل لكي يتعرف أولادنا علي هذه الفئة من الرجال التي ظلت تقاتل منذ فجر التحررمن المستعمر الي يومنا هذا مرت القوات المسلحة بمراحل في جبهات متعددة وتأرجحت في فتراتها الا أنها قد نجحت وفي مختلف مراحلها في الاحتفاظ بكيانها القومي وقد أكدت لكل الحقب من تاريخها منذ عهد الممالك وكانت تعتمد الدولة في هذه الفترة علي القوة العسكرية لأنها كانت ضرورية لإنشاء الممالك وضمان بقائها واستمرارها وتوسعها وكان نظام تكوين نظام تطوعي يجمعون الأفراد المتطوعين من القبائل المختلفة عندما تدعو الحاجة إلي ذلك وكان الحكام يقومون باستدعاء جميع الرجال في المملكة للانضمام الي الجيش بمجرد تعرض المملكة لخطر خارجي او تنوي القيام بغزو خارجي
وبعدها جاءت الثورة المهدية في عام 1882م والتي استطاعت بدورها تحرير السودان وأزالت دولة الحكم التركي من السودان وخلقت دولة مستقلة ذات سيادة كاملة وذلك بعد حصار الخرطوم وقتل غردون في يناير 1885م ولكن لم تستمر تلك الدولة بل سقطت مرة أخرى تحت راية الحكم الثنائي المصري والانجليزي وبعد نهاية حكم الخليفة عبد الله تم الاتفاق بين الحكومة المصرية والبريطانية علي إدارة السودان حسب اتفاقية ( الحكم الثنائي ) التي تنص علي تفويض السلطة العسكرية والمدنية في السودان بيد شخص ترشحه الحكومة الانجليزية وتعينه الحكومة المصرية ويلقب بحاكم عام السودان وقد شغل هذا المنصب ( الجنرال اللورد كتشنر من 19 يناير1899 الي 22 ديسمبر 1899م والجنرال السير فرانس ونجت من 22 ديسمبر1899 الي 31 ديسمبر 1916م والميجر جنرال السيرلي استاك من اول يناير 1916م الي 19 نوفمبر 1924م ) وقد تم تنظيم الجيش في السودان تحت ظل إدارة العناصر الثلاثة انجليزية ومصرية وسودانية وبعد الاستقلال أصبحت قوة الدفاع عن السودان هي الجيش السوداني وبعدها تمت تسمية الجي في عهد نميري بقوات الشعب المسلحة الي أنتهي فترة حكمه وعاد الجيش الي المسمي الطبيعي له الجيش السوداني
وعندما قام الاسلاميين بأنقلابهم المشؤم كان من أهم الاهداف التي ركزعليها شيخهم وقياداتهم هي أضعاف الجيش وخلق كيان موازي له وهي قوات الدافع الشعبي بل فيما بعد تم تاسيس قوات العناصر القتالية في جهاز الامن والمخابرات وتلا ذلك أيضا قيام شرطة حرس الحدود وهي تعرف بأسم أبو طيرة
جميع هذه القوات والتي أنضمت لها مؤخرا قوات الدعم السريع والتي كانت فيما سبق هي القوات المكونة من عناصر عربية للقتال في دارفور ولها تسمية محددة هي الجنجويدا أصبح قوام القوات التي تحمل السلاح داخل السودان بأكثر من سبعمائة وعشرون فردا منهم المهني والمقاتل تحت لواء الدولة ومنهم من هم لا يعرفون حتي أبسط قواعد الجندية وكلها تحالفات للنظام لأطالة عمر ه وحمايته ولكن الخطر منها في التركيبة الاجتاعية والنفوذ السياسي أضحي واضح ولكن القيادات لا تتكلم ويعجبها أن يكون لهم قوات رادعة تحت أمرتها في كل وقت لكي تفعل ما تريد ويحقق هؤلاء المرضي أهدافهم في جمع الذهب وسبي النساء كما يفعلون في دارفور وجنوب النيل الازرق وأين حالوا بأهلنا
أن الذي دفعني أكتب في أمر الجيش هو يقيني أن القوات المسلحة السودانية بالرغم من التصفية المستمرة لصفوة الوطنيين والقيادات المؤلهة وطردهم خارج الجيش لدخول
هذه النوعية من الاوباش والقتلة وقطاع الطرق نجد أن صوت هذه الفئة الغير جديرة بأن تحمل السلاح بأسم الوطن هو الاعلي بل ها هم الان يسرقون أسم الجيش ويقولون( أن الجيش قد بايع البشير رئيسا للسودان في عشرين عشرين ) من الذي فوض هؤلاء في الجيش المحايد في مسالة أختيار الشعب كيف يحكم أن هؤلاء من قانون القوات المسلحة والدستور لقد أغرقونا في دوامة من الجهل والتعمي عن الحقائق يقصدون بها أورثنا الاحباط والهيمنة علي البسطاء بالتخويف بأن الجيش هو الحاكم
وهذه رغبة صناع الامن والمدافين عن الوطن
لقد كذبوا أهلي هنالك من يرفض هذا الوضع وهم يعلمون كم المظالم في حق شعبنا والجرائم التي تمت في عهد هذا الحاكم أعلموا أهلي أننا في الداخل المعتم من أي حريات سوف تظل تنادي القوي الحية بعدم أحقية البشير للترشح بنص الدستور
وأن تم تعديل الدستور لهذه المهمة سوف نتقاتلهم بلا هوادة وهم يعرفون قدرنا لقد كنا سنوات لا نحمل السلاح في الصراع السياسي وننادي بأن نبعد السلاح عن الصراع السياسي ولكنها لحظة مفصلية فارقة علينا أن نتقاتل من أجل سودان حر بكل ما تحمل الكلمة من معني
أننا نعلم حقيقة الصراع داخل الحزب الحاكم وليس للبشير حل غير الرجوع الي المربع الاول والاحتماء برفاق السلاح وها هي الان كل الابواق الاعلام التي صنعها تروج لهذه الكذبة وهل الجيش هو كل الشعب و هل المسالة هي فرض الامر الواقع علينا بالسلاح والتخويف أعلموا أن خارج الشريعة والدولة سلاح يمكن أن يقاتل جيوش لا جيش واحد وأن القوات التي تحت أمرة الحركلت المسلحة والحركة الشعبية تعادل قوات الجيش الحالية ولكن أننا نعلم ماسيء الحروب الاهلية ونجنح للسلم والحوار وأن كان الامر ولابد من القتال سوف نقاتل بشرف من أهلنا في السودان ولكي لا يستمر الطغيان والظلم والفشل الواضح الذي نراه في كا مناحي الحياة
وهذا ليس بتهديد بل قرار ورؤية كل أهل السودان في الداخل والخارج التي سوف تكون عليها كل الحركات والحركة الشعبية لتحرير السودان هل سمعت أيها ,المنتخب زورا قبل تاريخ الاستحقاق
أنه الجيش أقدم مؤسسة وطنية أيها الاخرق!
وأننا علي الدرب سائرون