الخُرطوم_ صوت الهامش
أدى اليمين الدستورية “الأحد”،أمام رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان كل من الهادي إدريس،مالك عقار،الطاهر حجر كأعضاء جدد في مجلس السيادة،من مكون الجبهة الثورية الموقعة على إتفاق جوبا للسلام،للبدء في تولي مهامهم الدستورية،كأعضاء لمجلس السيادة الإنتقالي،في السودان.
ويأتي انضمام الأعضاء الجدد للمجلس وفقا لترتيبات تنفيذ اتفاقية جوبا لسلام السودان التى تم توقيعها بين حكومة الفترة الانتقالية وفصائل الجبهة الثورية، بحاضرة جمهورية جنوب السودان جوبا، فى أكتوبر من العام الماضي.
ووقعت الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية على إتفاق سلام في إكتوبر الماضي في عاصمة دولة جنوب السودان مدينة “جوبا”،وتضمن الاتفاق قضايا الارض والحواكير والترتيبات الأمنية،وملف العدالة وجبر الضرر،بجانب التعويضات لضحايا الحرب.
وأوضح عضو مجلس السيادة الهادى ادريس ان البلاد تمر بمرحلة تاريخية دقيقة وتواجه تحديات كبيرة، تتطلب تعاون شركاء الفترة الانتقالية لمواجهتها، مؤكدا اولوية تنفيذ اتفاق جوبا باعتباره مدخلا للتحول الديمقراطى المنشود.
وقال” إنهم سيعملون مع اعضاء المجلس ومكونات الحكومة الانتقالية الأخرى على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، وإنجاز مهام الفترة الانتقالية الأخرى، وفى مقدمتها الإعداد للمؤتمر الدستوري والانتخابات”.
وفي الأثناء قال عضو مجلس السيادة مالك عقار ،في تصريح صحفي “إنهم سيعملون من خلال الوظيفة العامة التي تولوها على تحقيق مصلحة جميع المكونات السودانية ومساندتها، وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة”.
ودعا الجميع إلى التعامل مع القضية السودانية كحزمة واحدة من أجل وضع خارطة طريق تقود البلاد لإنهاء الصراعات وتحقيق المصالحات وترسيخ معاني التسامح التي يحتاجها السودان.
وأشار إلى أن بعض أجزاء السودان ماتزال تنزف، ولابد من إيقاف هذا النزيف من خلال العمل على تنفيذ اتفاقية سلام السودان ،وشدد على ضرورة إزالة معوقات عملية السلام والاسراع في تكوين اللجنة الوطنية العليا لمتابعة تنفيذ اتفاق السلام ولجان المسارات ولجنة الترتيبات الأمنية بفروعها المختلفة.
وأكد على ضرورة الإسراع فى تنفيذ بند الترتيبات الأمنية لتكوين الجيش السوداني الموحد وانهاء ظاهرة تعدد الجيوش.
الى ذلك اعتبر عضو مجلس السيادة الطاهر ابوبكر حجر، أدائهم للقسم اليوم يمثل لحظة تاريخية ويحمل معاني كثيرة كونه يمثل مرحلة مهمة فى عمر حكومة الفترة الانتقالية بإضافة خبرات ورؤى سياسية مختلفة،وأوضح أن إتفاق سلام “جوبا” مدخل صحي لتكوين وبناء الدولة السودانية على أسس جديدة.
مشيرا إلى ان تنفيذ اتفاق السلام يمثل أولوية خلال المرحلة ،باعتباره يمثل اتفاقا لمصلحة السودان تضمن المعالجات المطلوبة لجذور الازمة السودانية، وأعطى الأطراف التى لم تشارك فى مائدة الحوار ممثلة فى شمال كردفان والخرطوم مساحة في الاتفاقية لعقد مؤتمراتها ووضع مخرجاتها ضمن اتفاق السلام.
مبينل أن اتفاقية سلام السودان ركزت بصورة كبيرة على القضايا القومية وفى مقدمتها قضايا الحكم والمؤتمر الدستورى والانتخابات وإصلاح المنظومة الأمنية،مشيرا إلى أن الاتفاقية تمثل مدخلا لحل كل القضايا السودانية الكبيرة.