بورتسودان ـــ صوت الهامش
أعلنت منظمة اطباء بلا حدود الاسبانية ايقاف عملها بمستشفى ودمدني التعليمى ـــ وسط السودان ، واضافت انه بنهاية هذا الشهر ـــ وعقب الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على المدينة، أجلت أطباء بلا حدود جميع كوادرها من ودمدني.
ودعت قوات الدعم السريع إلى التوقف عن انتهاك حيادية المستشفى وضمان سلامة طاقم وزارة الصحة وفريق أطباء بلا حدود،فضلا عن دعوتها السلطات العسكرية والمدنية التي تقودها حكومة السودان إلى منح تصاريح السفر اللازمة لطاقم عملها وإمداداتها.
وأشارت مديرة عمليات أطباء بلا حدود في السودان، ماري كارمن فينيوليس، الى انهار النظام الصحي والخدمات الأساسية في ولاية الجزيرة نتيجة القتال والمنع الممنهج للإمدادات والطواقم من دخول المنطقة، لافتة الى انها المنظمة الدولية غير الحكومية الوحيدة التي تقدم بعض الدعم في ود مدني.
وأضافت الى ان رحيلهم سيترك فراغًا أعمق للسكان الذين يعانون للوصول إلى الرعاية الصحية ويعيشون في بيئة غير آمنة بتاتًا ومن دون أيّ وسائل للتنقل.
وفي منتصف ديسمبر امتد القتال لود مدني عاصمة ولاية الجزيرة الواقعة على بعد 136 كيلومترًا جنوب شرق الخرطوم وأُجبر ما لا يقل عن 630 ألف شخص، بما في ذلك الكثير ممن نزحوا سابقًا، على الفرار من ولاية الجزيرة نحو أجزاء أخرى من السودان، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.
ونبهت فينيوليس انه ومنذ يناير رفضت السلطات السودانية باستمرار تصاريح السفر لتأمين فرق جديدة وإمدادات طبية ولوجستية للمدينة، على الرغم من هول الاحتياجات الإنسانية والطبية في مدينة ود مدني وولاية الجزيرة،وزادت” لم يكن لدينا خيار آخر سوى إيقاف عملنا الآن ومغادرة المنطقة. فالعوائق الإدارية المتعمدة وانعدام الأمن المتزايد والانتهاكات المستمرة لحياد المستشفى جعلت الاستمرار في تقديم الخدمات مستحيلًا”.
واوضحت أطباء بلا حدود في بيان أطلعي عليه (صوت الهامش) عن استعدادها للعودة لدعم مستشفى مدني التعليمي وسكان ولاية الجزيرة شريطة أن تلتزم الأطراف المتحاربة باحترام عملها الطبي وأن تضمن الوصول الآمن من دون انقطاع إلى المنطقة.
وتعمل منظمة أطباء بلا حدود حاليًا في أكثر من 30 مرفقًا صحيًا وتدعمها في تسع ولايات في السودان، وهي الخرطوم والنيل الأبيض والأزرق والقضارف وغرب دارفور وشمال دارفور وجنوب ووسط دارفور والبحر الأحمر. هذا وندير أنشطة في كلا المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.، تدعم فرق أطباء بلا حدود أيضًا اللاجئين السودانيين والعائدين إلى جنوب السودان وشرق تشاد.