الخرطوم ــ صوت الهامش
قالت منظمة اطباء بلا حدود، إن ولاية القضارف واحدة من أكثر مناطق السودانية تضرراً بمرض ”الكالازار“، لدرجة أن سكان بعض القرى بأكملها كانوا مصابين به.
وأشارت المنظمة الي أن السودان، يشهد أعلى معدلات الكالازار المعروف باسم ”الليشمانيا الحشوية“ في شرق إفريقيا، علماً أن المنطقة المحيطة بمدينة القضارف التي تبعد 500 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة الخرطوم وتقع على مقربة من الحدود الإثيوبية هي الأكثر تضرراً بهذا المرض.
وقالت المنظمة، بإن مرض الكالازار، يؤثر في المجتمعات الأكثر فقراً وتهميشاً، فمعظم الناس بولاية القضارف مزارعون بسطاء أو رعاة لا يملكون سوى قطعاناً صغيرة ويعيشون في قرى نائية لا تتوفر فيها إلا خدمات صحية محدودة للغاية.
ونوهت المنظمة في تقرير الي ان ثمة فوارق هائلة تبرز على الصعيد الاجتماعي الاقتصادي، حيث يسيطر على الأراضي الخصبة شركات زراعية كبيرة تزرع الذرة البيضاء والسمسم والدخن كمحاصيل رئيسية.
وشدد التقرير الذي طالعته ”صوت الهامش“ على ان الكالازار، يؤثر بصورة خاصة في الأشخاص الذي يعانون من سوء التغذية أو أمراض أخرى تُضعف الجهاز المناعي كالإيدز أو السل، وإذا لم يعالَج يودي بحياة صاحبه، الأطفال دون سن العامين والمسنين هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة لأنخفاض مناعتهم.
ويشار إلى أن المرض لا يتطور لدى جميع من يتعرضون للكالازار، بل يمكنه أن ينتشر بصمت ما لم يخضع كل شخص يعاني من حمى مستمرة وطحال متضخم للاختبار في أحد المراكز الصحية.