مصانع الكرته لمعالجة الذهب بمادة السينايد السامه هي أخطر انجازات طغاة نظام الجبهة الاسلامية وكيزان المؤتمر الوطني، وهذة المصانع أمتداد لجرائم نهب ثروات البلد من قبل طغاة النظام من وزراء ومسؤولين لهم علاقات ومصالح تجارية ومالية مع عساكر وتجار لصوص وسراق، حتي انه لم يتبقى شيء في السودان لم يتضرر من تلك السرقة الممنهجة، والتي هدفت لسرقت ونهب ثروات البلد وتحويلها وتكديسها بالخارج تحت مسمي “مال الحركة الاسلامية في الخارج”.
الذهب الذي ينتج في مصانع الكرته معروف عنه أن العائد من بيعه ب “الدولارات” لا يعود الي خزينة البلد بعد بيعه مهربا الي اسواق الخليج وخصوصا دبي، بل يدر مباشرة في جيوب طغاة الكيزان ومحسوبيهم من السدنة واللصوص، وهذا يزكرني انه في أوائل سنوات نظام الجبهة الاسلامية “المؤتمر الوطني حاليا” كان الكيزان يتمشدقون بان السودان أصبح دار الاسلام والحركة الاسلامية ومنه ستنتشر الرسالة الاسلامية المجددة الي كل العالم وتوعدوا أمريكا وروسيا واسرائيل ودول الكفر لندن وفرنسا بالعذاب والثبور فلماذا الان يهربون مالهم الذي سرقوه من دار الاسلام وبيع في دار الإسلام والعروبة أيضا الي دار الكفار؟ هل تغير الطغاة؟ ام اصبح السودان بلد بلا اسلام؟ فلابد من بعد ذلك البحث عن مأوي جديد لكنز مال السرقه هناك؟.
جريمة أستخدام مادة السينايد السامة وضررها لم تسلم منه حتى الأجنة في أرحام الامهات بالمناطق والمدن المجاورة لمصانع الكرتة، ويتزايد عدد الاصابات بالتشوهات الخلقية للمواليد والاجنة بصورة مقلقة وكبيرة في مناطق مصانع الكرتة نتيجة استنشاق الحوامل للسموم المنبعثة من مصانع الموت هذة.
فمصانع معالجة الكرتة لاستخلاص الذهب الذي تستخدم فيه مادة السينايد القاتلة منتشرة بكثرة بمناطق الهامش السوداني، ويملكها اتباع النظام يتكسبون منها على حساب الضحايا من الاطفال الذين حرموا حتي من مجرد الحق للخروج للحياة سالمين معافيين، وان يولدوا أجنة كاملة النمو ناهيك عن الضرر للكبار من المواطنين والحيوانات والمواشئ والتربة والبيئة وهلم جرأ.
تخيلوا حجم المعاناة التي تتكبدها أمهات وأخوات وزوجات وأسر لمواطني الهامش السوداني الذي تم أفقاره بسياسات النظام، وهم الذين أقتلعوا وأبعدتهم سياسات ومؤسسات النظام قسرًا من مناطقهم الغنية لصالح مجموعة من اللصوص تحت ستار الاستثمار في التعدين. تخيلوا حجم هذا التهجير القسري والضرر الذي أصاب سكان مناطق مصانع الكرته من تشيد هذة المصانع، هذا الضرر والغبن جعلهم كردة فعل طبيعية يتجمعون سلميا في مسيرات وتجمعات سلمية للاحتجاج على الاقتلاع القسري والأغتصاب المستمر الاراضي لتشييد مصانع جديدة تستخدم مادة السينايد المسبب للضرر بعد أن أفقرتهم سياسات النظام الاقتصادية الفاشلة.
لم تعجب ردة الفعل الطبيعية تلك حكومات الولايات المعنية والتي هي في الأساس وكلاء لقطط وسماسرة النظام ولصوصه ليس الإ، فترصدتهم أجهزة النظام ومليشياته القمعية وهجمت عليهم السلطات بتلك المحليات بالبلاغات الكيدية باقسام الشرطة، وتم منعهم حتي من التظاهر أمام تلك المصانع كريهة الرائحة، وعندما صعدوا من مطالبهم وطالبوا السلطات بالولايات بالتوقف عن هذه الجرائم فورًا بايقاف التصاديق للمصانع الجديدة، كان الرد الحكومى مزيدا من مصانع الموت ومزيد من قتل الأجنة في الأرحام .
والأخطر من ذلك أن المنتفضين من الضحايا اليوم يواجهون خطر داهم. الخطر الاول هو أستمرار مصانع الكرتة في العمل وأستمرار بثها ونفحها للسموم في هواء تلك المناطق ليستمر الموت البطئ للانسان والحيوان وتدمير ممنهج للبيئة. والخطر الثاني هو حملة إعلامية تبريريه شرسة يشنها أصحاب وملاك هذة المصانع من النظام المتسبب الأول في هذة الجرائم. حيث قام ملاك هذة المصانع برشوة وتوظيف صحفيين وكتاب أعمدة وصحف ومواطنين وادارات أهلية للقيام بحملة علاقات عامة للتغطية علي الجريمة بعد أنفضاحهم وانكشافهم أمام الرأي العام بفعل نشاط ابناء تلك المناطق المنكوبة بسموم هذة المصانع في التوعية المستمرة للسكان بمخاطر السينايد وكذلك التوعية لمناهضة هذة المصانع.
فالتحية لهولاء الشباب المنتفض الواعي الهميم الذين أستطلعوا ان يهزموا طمع نفوس مريضة بشراهة جمع المال الملطخ بدماء الضحايا من الاطفال الخدج والأجنة، هزموا الطغاة واللصوص وعمالهم، وهم أغنياء فكرا وعقل وروح.
اما أعلامي النظام الذين دفع لهم أصحاب تلك المصانع ويعلفهم في مواخيره الاعلامية لتبرير أستخدام مادة السينايد بمعاونة سلطات وحكومات المحليات التي أقيمت فيها مصانع الكرته فاليعلموا ان مواطني تلك المناطق جميعها من الوعي بمكان ان يهزموا خططكم البليدة والمفضوحة، ولن تجدوا لما ستقولونه أذنا صاغية.
ونسألكم باسم الضحايا من مصانع الكرته بالهامش السوداني ما شعوركم اتجاه آلاف الأمهات اللواتي فقدن ابناءهن وهم أجنه خدج في الفولة والمجلد وابوجبيهة وتلودي وغيرها؟؟؟؟؟؟.
طبعا أنتم بلا ضمير لذا لم نسمع لكم ولم نقرأ لكم ما يبرد حشأ وبطن هولاء الامهات الثكالي.
فعلا أنتم صحفيون وصحفيات بلا ضمير، تنشرون على هوى من يدفع لكم يا حثالة النظام وعبيد الطغاة.
أقلامنا ستكون مشرعه لما سيصدر منكم وما تكتبونه بمواخير النظام الاعلامية ، وسنتتبع أثركم ليل نهار،
ونفضحكن ونفضحكم باسماءكم.
ولنا عودة.
الفاضل سنهوري
5 ديسمبر 2018