ماتم في جوبا من اتفاق بين الحركات المسلحة والمجلس السيادي والحكومة الانتقالية لابد من وضعة في الاطار الصحيح قبل كل شئ، فماتم لم يكن مفاوضات بالشكل الواضح والمتعارف عليه انما (منتدي سلام السودان) كمنصة حوار علي اساس مبادرة رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت بعد الثورة الشعبية السوداني.
وفي هذا المنتدي ووفقا للمبادرة فقد تم التوافق علي إعلان للمبادئ بين الحكومة الانتقالية السودانية والحركات المسلحة المكونة للجبهة الثورية والحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو ، وترك الباب مفتوح لانضمام اي مجموعات سياسية او حركة مسلحة اخري جديدة.
وكذلك تم التوافق علي وقف شامل لإطلاق النار .
والتوافق علي فتح الممرات لإيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل مهمة المنظمات الانسانية.
والتوافق علي إطلاق سراح جميع الأسري والمعتقلي.
بموجب ذلك التوافق فان العملية التفاوضية لجميع الاطراف الموقعة علي التفاوض مستقبلا ، ونص علي ان تبدا في جوبا بتاريخ ١٤ اكتوبر المقبل بوجود الفاعلين الدوليين والاقلميين بما في ذلك الاتحاد الافريقي والامم المتحدة.
واهم النقاط في ذلك الاتفاق هو ارجاء تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي القومي وتشريعي الولايات واختيار الولاة الي حين الانتهاء من س، وهذا يعني ان هناك تعديلا قد يطال مجلس السيادة والوزراء والوثيقة الدستورية والسياسية نفسها.
خلاصة هذا الاتفاق الذي تم في جوبا امس هو انه جعل المناخ السياسي العام في السودان ارحب من اي وقت مضى وصالح لتوقيع اتفاق سلام شامل ، وامكانية فتح حوار بين القوي السياسيةةالسودانية لتحديد شكل الحكم والملامح المستقبلية للدولة السودانية.
وما تم التوصل اليه في اعلان المبادى يعتبر تقدم في العملية السلمية والتحول الي نظام حكم ديمقراطي، ويعد في نفس الوقت خطوة مهمة لتوصل لسلام شامل دائم يخاطب جذور الازمة السودانية، ويضع حد للتوترات المناطقية في اقاليم السودان.
التحدي الاكبر هو كيفية ضم حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور الي الاتفاق والمفاوضات التي ستبدا في اكتوبر المقبل ، بالاضافة الي م يتم يةشكيل مفوجموعات اخري لها تاثير في تحقيق السلام بدارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وشرق السودان.
اذا الاتفاقيات التي تمت بجوبا نصت علي شيئين مهمين جدا هما:-
اولا، الاتفاق علي إجراءات لبناء الثقة.
ثننيا، والتوقيع علي إعلان المبادئ بين الجبهة الثورية و المجلس السيادي.
وهذة الخطوة مهمة طال انتظارها وبارقة أمل في اتوقيع علي اتفاق نهائي، والمنتظر الان في هذة ال وفترة ان يتم تشكيل مفوضية السلام المنط بها اكمال هذا التفاوض الي اتفاق سلام.
بالرغم من انتظار النازحين و المشردين واللاجيئين في الدول و ضحايا الحروبات في مناطق دارفور و النيل الازرق و جبال النوبة لهذا الاتفاق كبارقة امل نحو إيقاف الحروب و للابد الا ان من لمؤسف جدا ان الاتفاق الإطاري لم يتطرق لا من قريب ولا بعيد لمسألة حقوق الضحايا و تسليم المجرميين الذين اغتصبوا وشردوا الملايين من الشعب السوداني الي العدالة الدولية.
النقطة التي يتوقع ان تثير الخلاف مع قوي اعلان الحرية والمجلس العسكري من الاتفاق في مقبل الايام هي تأجيل تكوين المجلس التشريعي الانتقالي والذي قد تعتبرة بعض قوي الحرية خرق للوثيقة الدستورية..
اواصل
الفاضل سنهوري
جوبا
١٢/١٠/٢٠١ا