بيرمنجهام: صوت الهامش
نظم أبناء جبال النوبة بالمهجر، يوماً خيرياً مفتوح بمشاركة إتحاد ابناء دارفور بالمملكة المتحدة “بيرمنجهام” شمل على إستعراض الثقافات والرقصات الشعبية والعادات والتقاليد لشعب جبال النوبة بالإضافة الى عرض فيلم “قلب النوبة” الذي يسرد قصة معاناة إنسان إقليم الجبال.
ودعا إتحاد ابناء دارفور في المملكة المتحدة إلى ضرورة التكاتف والوحدة والعمل المشترك لنشر ثقافات السودان المتعددة وحمل قضية أهل السودان خاصة قضية الهامش واستغلال كل المنابر للنهوض بها.
وقال المتحدث باسم إتحاد ابناء دارفور وأمين الشؤون الاجتماعية، بابكر سليمان، ان السودان يمر بمنعطف خطير مما ادى ذلك الى “تفتيت المفتت وتجزئة المُجزأ” في إشارة منه الى السياسة التي يتبعا نظام الخرطوم لتفكيك السودان وتجزئته، مبينا ان مسئولية السودان مسئولية جماعية تتطلب تكاتف ابناء الهامش وأهل السودان الشرفاء والوقوف جنباً الى جنب وتوحيد الصف لإنقاذ ما يمكن انقاذه.
وأكد سليمان حرصهم على العمل المشترك مع كافة منظمات المجتمع المدني السوداني من أجل واقع افضل لان قضية أهل السودان واحدة ولا تتجزأ، لافتاً الى سعيهم الدؤوب كإتحاد ابناء دارفور في المملكة المتحدة لطرق الأبواب المهمة التي تساعد على بقاء قضية أهل السودان العادلة في الدور العالمي وخصوصاً ملف محكمة الجنايات الدولية الذي لا يقبلون اي مساومة فيه إلى ان يلقى المجرمين جزاء ما فعلوه في دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة وبقية أنحاء السودان.
وذكر سليمان الحضور بان لا ينسوا أن يتذكروا ضحايا الإبادة الجماعية، من قتلى وجرحي ومشردين من نازحين داخل السودان ولاجئين في دول الجوار وفي الدياسبورا، ومعسكر اييدا، ابو شوك، معسكر كلمة، وغيرها من معسكرات الذل والهوان التي فرضت على اهل الهامش بفعل مباشر من نظام المؤتمر الوطني وتعليمات مباشرة من البشير الهارب من العدالة الدولية الذي يوظف سلاح طيرانيه لقصف قرى وحلال دارفور جبال النوبة والنيل الازرق.
ونقل سليمان بإسم إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة شكره لتضامن ابناء جبال النوبة بالمهجر لتنظيمهم اليوم المفتوح قائلاً: من رحم المعاناة يخرج الإبداع ومن الكبت تولد الحرية، ومن الإبادة تُنجب روح العزيمة.
الى ذلك تم عرض فيلم “قلب النوبة” الذي يسرد قصة إقليم جبال النوبة بعيون الشعب عيون د. توم كاتينا، الطبيب الامريكي الذي سافر الي جبال النوبة لتقديم العلاج والمساعدة للناس هناك، ووقف على القصف الجوي المستمر الذي يعيشه إنسان المنطقة من قبل طيران البشير (الهارب من العدالة الدولية) بشكل دوري. وحمل الفلم في طياته عزيمة الشعب هناك على الاستمرارية في الحياة رغم الحرب المفروضة عليه.