بروكسل _ صوت الهامش
تظاهر آلاف السودانيين أمام مبني الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، منادين بإسقاط نظام الحكم في السودان، ومنددين بالعنف والقتل الذي مارسته الأجهزة الأمنية ضد المتظاهرين السلميين في المدن السودانية.
وتجمع السودانيين في حشد هو الأضخم من جميع أنحاء دول الاتحاد الأوروبي ، مطالبين برحيل النظام في الخرطوم، الذي يتولي شؤون الحكم في السودان لنحو ثلاثين عاماً، حيث يعاني السودان من أزمات خانقة وإنهيار اقتصادي.
وأعلنت المبادرة السودانية في أوروبا تقديم دعم كامل للإنتفاضة السلمية في السودان، وإعلان دعمها لتحالف قوي الحرية والتغيير .
وحثت المبادرة التي نظمت التظاهرة ، الرئيس السوداني عمر البشير بالامتثال للقانون الدولي وفقاً للاتفاقيات والمعاهدات التي تكون حكومته طرفا فيها، ودعم دور المحكمة الجنائية الدولية في متابعة الاتهامات بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والابادة الجماعية .
ودعت المبادرة فرض حظر علي نطاق الاتحاد الأوروبي علي تصدير وبيع وتحديث وصيانة اي شكل من أشكال المعدات الأمنية التي يمكن استخدامها او استخدامها للقمع الداخلي، بما في ذلك تكنولوجيا المراقبة عبر الانترنت الي الدول ذات السجلات المؤسفة لحقوق الإنسان مثل السودان.
واعتُبرت مذكرة قدمتها المبادرة لرئيس الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان تحصلت عليها (صوت الهامش) ان حالة الطوارئ في السودان “مؤشر خطير” .
وقالت المذكرة ان النظام يخطط لإطلاق موجة جديدة من العنف ضد المتظاهرين السلميين وفرض قيود إضافية علي وسائل الإعلام، والمزيد من الإجراءات الأمنية لمعالجة الوضع بما في ذلك نشر الجيش .
وأبدت عن قلقه من ان تعاون الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء مع السودان بشأن الهجرة يستخدمه النظام الحاكم ذريعة لتعزيز قدراته .
وحثت المذكرة الحكومة السودانية القبول بلجنة دولية مستقلة للتحقيق في حوادث إطلاق النار علي المتظاهرين وتعذيب المعتقلين ومحاسبة المسؤولين .
وطالبت الحكومة بضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عائق علي وجه الخصوص للمناطق المتأثرة بالحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق.